للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

جَلْفَطَةً: سوَّاها وقيَّرها، وَقيل: أَدْخَلَ بَيْنَ مَسامِيرِ الأَلْواحِ وخُرُوزِها مُشَاقَةَ الكتَّانِ، ومَسَحَها بالزِّفْتِ والقَارِ. وَقَدْ وَرَدَ ذَلِك فِي الحَديثِ: كتبَ مُعاويَةُ إِلَى عُمَرَ رَضِيَ الله عَنْهُما، يسأَلُه أَنْ يأْذَنَ لَهُ فِي غَزْوِ البَحْر، فكَتَب إِلَيْه: إِنِّي لَا أَحْمِلُ المُسْلِمينَ عَلَى أَعْوادٍ نَجَرَها النَّجَّارُ، وجَلْفَطَها الجِلْفَاطُ، يَحْمِلُهم عَدُوُّهم إِلَى عَدُوِّهم. أَرادَ بالعَدُوِّ البَحْر، أَو النَّواتِيَّ، لأَنَّهُم كَانُوا عُلُوجاً يُعادُون المُسْلِمينَ، وأَصْحابُ الحَديثِ يَقُولُونَ: جَلْفَطَها الجِلْفاظُ بالظَّاءِ المُعْجَمَةِ، وَهُوَ بالطَّاءِ المُهْمَلَة، وسَيَأْتِي الكلامُ عَلَيْهِ فِيمَا بَعْدُ، إِن شَاءَ الله تَعَالَى.

[ج ل م ط]

جَلْمَطَ رَأْسَهُ: حَلَقَهُ، هكَذَا هُوَ فِي سَائِرِ النُّسَخِ بالقَلَمِ الأَحْمَر، عَلَى أَنَّهُ مُسْتَدْرَك عَلَى الجَوْهَرِيّ، وَلَيْسَ كَذلِكَ، فإِنَّ الجَوْهَرِيّ ذَكَرَ فِي مادَّةِ ج ل ط هَذَا الْمَعْنى بعَيْنِه، نقلا عَن الفَرَّاءِ، قالَ: والميمُ زائدةٌ فَكيف يَكُونُ مُسْتَدْرَكاً عَلَيْهِ وَهُوَ قَدْ ذَكَرَهُ وَهَذَا غَريبٌ فتأَمَّلْ. والعَجَبُ من الصَّاغَانِيُّ حيثُ أَهمَلَ هَذَا الحَرْفَ من كِتابَيْهِ، وأَمَّا صاحِبُ اللّسَان فإِنَّه ذَكَرَهُ هُنا، ولكنَّهُ نَبَّهَ عَلَيْهِ بأَنَّ الميمَ زائدةٌ فِي قَوْلِ الجَوْهَرِيّ.

[ج م ط]

وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: جمطَايَةُ: قريةٌ بِمصْر من أَعمالِ الأُشْمُونَيْن.

[ج وط]

وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: {جُوطَةُ، بالضَّمِّ: اسمُ نهرٍ بالمَغْرِب، نَزَلَ عَلَيْهِ الشَّريفُ يَحْيَى ابنُ القاسِمِ بنِ إِدْرِيسَ الحَسَنِيُّ المُلَقَّب بالعدام، فعُرِفَ بِهِ. وأَولادُه} الجُوطِيُّون بفاس. ونَوَاحِيه، مَشْهُورونَ.