للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أنّه من كَلام العامّة، فَإِن كَانَ هُوَ هُوَ فكيفَ يقولُ للبَلَدِ إنّهُ موضِع أَو كيفَ ينكرُه أوّلاً ثمَّ يُثبِتُه ثَانِيًا، فتأمّل فإنّه عجَبٌ. وَإِن أرادَ بِهِ موْضِعاً آخرَ فَهُوَ تصحيفٌ، والصوابُ بقافَيْن، كَمَا سَيَأْتِي. وَقَالَ ابنُ الأعرابيّ: {فاقَ الرّجُل} يَفيقُ: جادَ بنَفسِه لُغةٌ فِي يَفوقُ.

{وأفْيَقَ الشاعِر: أفْلَق عَن أبي تُرابٍ السُّلَميِّ، وَقد مرّ ذكرُه فِي ف وق أَيْضا، وَقيل: هُوَ إتْباعٌ لَهُ، كَمَا صرّح بِهِ الصَّاغَانِي. وعَقَبةُ} أفِيق، كأمير، يائيٌّ واوِيٌّ أَي: لَهُ مدْخَلٌ فِي التّركيبَيْن، وَكَذَلِكَ! الفِيقَةُ للّذي يجتَمِعُ فِي الضّرْعِ بينَ الحَلْبَتَيْن يائيّ واوِيّ.

(فصل الْقَاف مَعَ نَفسهَا)

[ق ب ق]

القَبَقُ، بقافين بَينهمَا مُوَحدَة مُحرَّكة، ويُروى بالياءِ أَيْضا، وَسَيَأْتِي: جبَلٌ متّصلٌ ببابِ الأبوابِ وبلادِ اللاّن فِي تُخومِ أذْرَبيجان. وَقَالَ أَبُو بكر أحمدُ بنُ مُحَمَّد الهمدانيّ: وبابُ الأبوابِ: أفْواه شِعابٍ فِي جبَلِ القَبَق، فِيهَا حُصونٌ كَثِيرَة، كَمَا فِي المُعجَم. وَنقل الصاغانيّ عَن أبي عمْرو: القَبِقة، كفَرِحة: الَّتِي صوفُها لِبْد.

[ق ر ب ق]

القُرْبَق، كجُنْدَب كُتِب فِي بعض النسخِ بالحُمْرة، والصوابُ كَمَا هُنا: دُكّانُ البقّال وَكَذَلِكَ الكُرْبَج، والكُرْبَق، فارسيٌّ معرّب كُرْبَه هَكَذَا فِي سائِرِ النُسخِ. وَقَالَ ابنُ شُمَيل: القُرْبَق: الْحَانُوت، فارسيٌّ مُعرب كُلْبه، كَمَا نَقله الجوهريُّ والصاغانيّ. قُلتُ: وَهَذَا هُوَ الصّواب. وَأما كُرْبَه الَّذِي ذكَره المُصنِّفُ وضبَطَه بالكافِ الفارسيّة، فَإِن معْناها عندَهُم الهِرّة. وَأما الدُكّانُ فَهِيَ كُلْبَه لَا غير. وَأما القُرْبَقُ فِي قولِ أبي قُحْفانَ عبدِ اللهِ بنِ قُحْفانَ العَنْبَريّ، وأنشدَه