(فصل الهاءِ مَعَ الدَّال الْمُهْملَة)
[هبد]
: (الهَبْدُ والهَبِيدُ: الحَنْظَلُ أَو حَبُّهُ) ، واحدتُه هَبِيدَةٌ، وَمِنْه قَول بعضِ الأَعْرَابِ: فَخَرَجْتُ لَا أَتلَفَّعُ بِوَصِيدَة، وَلَا أَتَقَوَّتُ بِهَبِيدَة. وَفِي حَدِيث عُمَرَ وأُمِّه: (فَزَوَّدَتْنَا مِن الهَبِيد) . فِي النِّهَايَة: الهَبِيدُ: الحَنْظَلُ يُكْسَر ويُسْتَخْرجُ حَبُّه ويُنْقَع لِتَذْهَبَ مَرارَتُه ويُتَّخَذ مِنْهُ طَبِيخٌ يُؤْكَل عندَ الضَّرورة. وَقَالَ أَبو عَمْرٍ و: الهَبِيد: هُوَ أَن يُنْقَع الحَنْظَلُ أَيَّاماً ثمَّ يُغْسَل ويُطْرَح قِشْرُه الأَعلى فيُطْبَخ ويُجْعَل فِيهِ دَقِيقٌ، وَرُبمَا جُعِلَ مِنْهُ عَصِيدَةٌ. وَقَالَ أَبو الهَيثم: هَبِيدُ الحَنْظَلِ: شَحْمُه، وَفِي الأَساس: تَقول: صُحْبَةُ العَبِيد أَمَرُّ مِن طَعْمِ الهَبِيد. (و) قد (هَبَدَ) الحَنْظَلَ (يَهْبِد) ، من حَدِّ ضَرَبَ، إِذا (كَسَرَه) ، طاله اللَّيْث (و) قَالَ غَيره: هَبَدَه (: طَبَخَ، وجَنَاهُ، كتَهَبَّدَه) ، يُقَال تَهَبَّدَ الرجُلُ أَو الظَّلِيمُ، إِذا أَخَذَا الهَبِيدَ مِن شجَرِه. والتَّهَبُّد: اجْتناءُ الحَنْظَلِ ونَقْعُ، وَقيل: أَخْذُه وكَسْرُه. (واهْتَبَدَه) إِذا أَخذَه من شَجَرتهِ أَو استخْرَجه للأَكْلِ. وَفِي التَّهْذِيب: اهْتَبَدَ الظَّلِيمُ، إِذا نَقَرَ الحَنْظَلَ فأَكلَ هَبِيدَه، وَقَالَ الجوهَرِيُّ: الاهْتِبادُ: أَن تَأْخُذَ حَبَّ الحَنْظَلِ وَهُوَ يابِسٌ وتَجْعَلَه فِي موضِعٍ وتَصُبَّ عَلَيْهِ الماءَ وتَدْلُكَه ثمَّ تَصُبَّ عَنهُ الماءَ، وتَفْعَل ذَلِك أَيَّاماً حَتَّى تَذْهَب مَرارتُه، ثمَّ يُدَقّ ويُطْبَخ. وَقَالَ أَبو الْهَيْثَم: اهْتَبَدَ الرجُلُ، إِذا عَالَجَ الهَبِيدَ. (و) هَبَدَ (فُلاناً: أَطعَمه إِيَّاهُ) ، أَي الهَبِيدَ، مُقْتَضَى سِيَاقِه أَنه من حَدِّ نَصر، وَالَّذِي فِي التكملة مَضْبُوطاً من حَدِّ ضَرَب (و) رجُلٌ هابِدٌ. و (الهَوَابِدُ: اللائي يَجْتَنينَهُ) .
(وهَبُّودٌ، كَتَنور) ، اسْم (رَجُل، و) اسْم (فَرَس) سَابق (لِعَمْرِو بن الجُعَيْدِ) المُرَاديّ. وَفِي التَّهْذِيب اسْم فَرَسٍ سابقٍ لبنِي قُرَيْعٍ،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute