للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وانْهَجَفَ الظَّبْيُ والإِنْسانُ والفَرَسُ: انْغَرَفَ من الجُوعِ والمَرَضِ، وبَدَت عِظامُه من الهُزالِ، وانْعَجَفَ. وَقَالَ ابنُ بَرِّيِّ: الأَهْجَفُ: الضّامِرُ، والأَنْثَى هَجْفاءُ، قَالَ: تَضْحَكُ سَلْمَى أَنْ رَأَتْنِي أَهْجَفَا نِضْواً كأَشلاءِ اللِّجامِ أَهْيَفَا

[هـ ج ن ف]

الهَجَنَّفُ، كهَجَنَّعٍ أَهمله الجَوْهَريُّ وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: هُوَ الطَّوِيلُ العَظِيمُ، وَفِي بَعْضِ الأُصُولِ: العَرِيضُ بدَلَ العَظِيم، وأَنشَدَ لِجرانِ العَوْدِ:

(يُشَبِّهُها الرّائِي المُشَبِّهُ بَيْضَةً ... غَدا فِي النَّدَى عَنْها الظَّلِيمُ الهَجَنَّفُ)

[هـ د ف]

الهَدَفُ، مُحَرّكَةً: كُلُّ مُرْتَفِعٍ من بناءٍ أَو كَثِيبِ رَمْلٍ أَو جَبَلٍ وَمِنْه الحَدِيثُ: كانَ إِذا مَرَّ بهَدَفٍ مائِلٍ، أَو صَدَفٍ مائلٍ أَسْرَعَ المَشْيَ فيِه والجمعُ أَهْدافٌ، لَا يُكَسَّرُ على غَيْرِ ذَلِكَ. قَالَ الجَوْهريُّ: وَمِنْه سُمِّيَ الغَرَضُ هَدَفاً، وَهُوَ المُنْتَضَلُ فيِه بالسِّهامِ. وَقَالَ النّضْرُ: الهَدَفُ: مَا رُفِعَ وبُنِىَ من الأَرْضِ للنِّضالِ، والقِرْطاسُ: مَا وُضِعَ فِي الهَدَفِ ليُرْميَ، والغَرَضُ: مَا يُنْصَبُ شِبْهَ غِرْبالٍ أَو حَلْقَةٍ، وَقَالَ فِي موضِعٍ آخرَ: الغَرَضُ: الهَدَفُ، ويُسَمّى القِرْطاسُ غَرَضاً، وهَدَفاً، على الاسْتِعارَةِ. قَالَ الجَوْهَريُّ: وَبِه شُبِّه الرَّجُلُ العَظِيمُ وزادَ غيرُه: الجَسِيمُ الطَّويلُ العُنُقِ، العَرِيضُ الأَلْواحِ، على التَّشْبِيِه بذلِكَ، وأَنْشَدَ لأَبِي ذُؤَيْبٍ:

(إِذا الهَدَفُ المِعْزابُ صَوَّبَ رَأْسَه ... وأَعْجَبَه ضَفْوٌ من الثَّلَّةِ الخُطْلِ)