للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وعبدِ اللهِ {فهَلَاّ} ويَلْزَمُ مِن هَذَا المَعْنى النَّفْي لأنَّ التَّوْبيخَ يَقْتَضِي عَدَمُ الوُقُوعِ. وذَكَرَ الزَّمَخْشَري فِي قولهِ تَعَالَى: {فلَوْلا إِذْ جاءَهُم بأْسُنا تَضَرَّعُوا} ، جيءَ {بلَوْلا ليُفادَ أَنَّهم لم يَكُنْ لهُم عذْرٌ فِي تَرْكِ التَّضرُّعِ إلَاّ عَنَادهم وقَسْوَة قُلُوبِهم وإعْجابهم بأَعْمالِهم الَّتِي زَيَّنها الشَّيْطانُ لَهُم؛ وقولُ الشاعرِ:

أَلا زَعَمَتْ أَسْماء أَنْ لَا أُحبُّها

فقُلْتُ: بَلَى لَوْلا يُنازَعني شغلِقيل: إنَّها الامُتِناعِيَّة والفِعْل بَعْدَها على إضْمارِ أَن، وَقيل: لَيْسَتْ مِن أَقْسام لَوْلا بل هُما كَلِمتانِ بمنْزِلَةِ قَوْلكَ لَو لم. قَالَ ابنُ سِيدَه: وأَمَّا قولُ الشاعرِ:

} لَلَوْلا حُصَيْنٌ عَيْبَهُ أَن أَسُوءَه

وأَنَّ بَني سَعْدٍ صَديقٌ ووَالِدُفإنَّه أَكَّدَ الحَرْفَ باللاّم.

وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:

(

[لوما]

:) ! لَوْما: وَهِي مِن حُروفِ التَّحْضِيض. قَالَ ثَعْلَب: إِذا وَلِيتَها الأَسْماءُ كانتْ جَزاءً، وَإِذا وَلِيتَها الأفعالُ كانتِ اسْتِفْهاماً، كَقَوْلِه تَعَالَى: {لَوْ مَا تَأتِينا بالملائِكَةِ} ؛ وَقَالَ الشاعرُ:

لَوْ مَا هَوَى عِرْسٍ كُمَيْتٍ لَمْ أُبَلْ وقيلَ: هِيَ مُرَكَّبَة مِن لَوْ وَمَا النافِيَةِ.