للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الَّذِي يُعلِّقُ الحَبلَ فِي عُرْقوبِها. وَقَالَ الليثُ: كَانَت جَهيزَةُ امْرَأَة خَليقةً فِي بدَنِها، رَعْنَاءَ، يُضرَبُ بهَا المثَلُ فِي الحُمقِ وَأنْشد:

(كأنَّ صَلا جَهيزةَ حِين قامَتْ ... حَبَابُ الماءِ حَالا بَعْدَ حالِ)

وأرضٌ جَهْزَاءُ: مُرتَفِعةٌ، وعَينٌ جَهْزَاءُ: خارِجَةُ الحَدَقة. وبالراءِ أَعْرَفُ، وَقد ذُكِر فِي مَوْضِعه.

يُقَال: تَجَهَّزْتُ للأمرِ واجْهازَزْتُ، أَي تهيَّأْتُ لَهُ، وَقد جهَّزْتُه تَجْهِيزاً: هيَّأْتُه. وَمن أمثالِهم فِي الشيءِ إِذا نَفَرَ فَلم يعُدْ: ضَرَبَ فِي جَهازِه. بالفَتْح، أَي نَفَرَ فَلم يعُدْ. وأصلُه فِي الْبَعِير يَسْقُطُ عَن ظَهْرِه القَتَبُ بأداتِه فيقعُ بَين قَوائِمه فينْفِرُ مِنْهُ، وَفِي بعضِ النُّسَخ: عَنهُ حَتَّى يذهبَ فِي)

الأَرْض. وَفِي التَّهْذِيب: العربُ تَقول: ضَرَبَ البعيرُ فِي جَهازِه. إِذا جَفَلَ فنَدَّ فِي الأرضِ والْتَبَطَ حَتَّى طَوَّحَ مَا عَلَيْهِ من أداةٍ وحِملٍ، وَضَرَبَ بِمَعْنى سارَ، وَفِي مِن صلةِ المَعنى، أَي صارَ عاثِراً فِي جَهازِه. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:

[جهمز]

جَهْمَزَ المَتاعَ بَعْضَه على بعضٍ، أَي وَضَعَ بَعْضَه فَوْقَ بعضٍ، كَذَا نَقله الصَّاغانِيّ وَلم يَعْزُه لأحدٍ. وَالَّذِي ظهرَ لي بعد تأمُّلٍ شَدِيد أنّه تَصَحَّفَ عَلَيْهِ، وأصلُه جَمْهَر المَتاعَ جَمْهَرةً، وَلذَا لم يَذْكُرْه هُنَا أحدٌ من أئمّة اللُّغَة. فتأَمَّلْ.

(فصل الْحَاء الْمُهْملَة مَعَ الزَّاي)

[حجز]

حَجَزَه يَحْجُزُه، بالضمّ، ويَحْجِزه، بِالْكَسْرِ، حَجْزَاً وحِجِّيزى، مِثَال خِصِّيصى وحِجَازَةً، بِالْكَسْرِ: مَنَعَه. وَفِي المثَل: كَانَت بَين القومِ رِمِّيَّأ، ثمَّ صَارَت