وقالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: أَبُو الحِنْبِص، بالكَسْرِ: كُنْيَةُ الثَّعْلَب، قُلْتُ: كَأَنَّه لِمُرَاوَغَتِه، وقالَ ابنُ بَرِّيّ: يُقَالُ للثّعْلَبِ: أَبُو الحِنْبِصِ، وأَبُو الهِجْرِسِ، وأَبُو الحُصَيْنِ.
وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: حِنْبِصُ، بالكَسْر: قَبِيلَةٌ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ، قُلْتُ: هِيَ الَّتِي تَقَدَّمَ ذِكْرُهَا.
وحِنْبِصٌ: قصْرٌ باليَمَنِ، سُمِّىَ، لنُزُولِ حِنْبِص بنِ يَعْفُرَ فِيهِ، وإِلَيْهِ نُسِبَ أَبُو نَصْرٍ محمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بن سَعِيدِ بنِ عبْدِ اللهِ بنِ مُحَمّدِ بنِ وَهْبٍ الحِنْبِصِيُّ، وجَدُّهُ ابنُ عَمِّ حِنْبِصِ بنِ يَعْفُرَ أَيْضاً، فلَوْ نُسِبَ إِلَيْهِ هكذَا لَصَحَّ، وهُوَ شَيْخُ حِمْيَرَ، وعَلاّمَتُها، والمُحِيطُ بلُغَاتِهَا، قالَهُ الهَمْدانِيُّ.
[ح ن ص]
حَنَصَ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وابنُ سِيدَه، والصّاغَانِيُّ، وَفِي العُبَابِ عَن اللِّحْيَانِيِّ: حَنَصَ الرَّجُلُ: مَاتَ. ونَقَلَ الأَزْهَرِيُّ عَنِ اللَّيْثِ الحِنْصَأْوُ، كجِرْدَحْلٍ، وكَذَا الحِنْصَأْوَةُ: الرَّجُلُ الضَّعِيفُ. يُقَال: رَأَيْتُ رَجُلاً حِنْصَأْوَةً، أَيْ ضَعِيفاً، وقَالَ شَمِرٌ نَحْوَه، وأَنْشَدَ:
(حَتّى تَرَى الحِنْصَأْوَةَ الفَرُوقَا ... مُتَّكِئاً يَقْتَمِحُ السَّوِيقَا)
[ح ن ف ص]
. الحِنْفِصُ، بالكَسْرِ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، وقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: هُو الصَّغيرُ الجِسْمِ، وقَدْ تَقَدَّمَ ذلِكَ فِي ح ف ص وعَبَّره هُنَاك بالضَّئِيلِ، والصَّحِيحُ أَنّ نُونَه زائدةٌ، مِن حَفَصَ الشَّيْءَ، إِذا جَمَعَه، فذِكْرُه ثانِياً تَكْرارٌ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute