عبّاد: يُقالُ: أَطْهَفَ لَهُ طَهْفَةً من مالِه: أَي أَعطاهُ قِطْعَةً مِنْهُ.
قالَ: وأَطْهَفَ فِي كَلامِه: إِذا خَفَّفَ مِنْهُ. وقالَ الفَرّاء: أَطْهَفَ السِّقاءُ: أَي اسْتَرْخَى. وقالَ الجَوْهَرِيُّ وابنُ فارِسٍ: الطُّهافَةُ، كالكُناسَةِ: الدُّوِايَةُ هَكَذَا هُوَ بالدّالِ المُهْمَلةِ وَالْيَاء التَّحْتِية، وَفِي بعضِ النُّسَخِ الذُّؤابَة.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: يُقالُ: فِي الأَرْضِ طَهْفَةٌ من كَلأ: للشَّيْءِ الرَّقِيقِ مِنْهُ. وقالَ ابنُ بَرِّي: الطَّهْفَة: التَبْنَةُ، وأَنْشَدَ:
(لَعَمْرُ أَبِيكَ مَا مالِي بِنَخْلٍ ... وَلَا طَهْفٍ يَطِيرُ بِهِ الغُبارُ)
والطَّهَفُ، محرّكَةً: الحِرْزُ.
وَقد سَمَّوْا طهْفاً بِالْفَتْح، وطَهَفاً مُحَرَّكةً، وطِهِفاً بكَسْرَتَيْنِ.
[ط ي ف]
{الطَّيْفُ: الغَضَبُ وَبِه فَسَّرَ ابنَ عَبّاسٍ قولَه تَعَالَى: إِذَا مَسَّهُمْ طَيْفٌ مِنَ الشَّيْطانِ وَهُوَ قولُ مُجاهِد أَيضاً. وَقَالَ الْأَزْهَرِي: الطَّيْفُ فِي كلامِ العَربِ، الجُنُونُ وَهَكَذَا رَوَاهُ أَبو عُبَيْد عَن الأَحْمَرِ، قالَ: قِيلَ للغَضَبِ: طَيْفٌ، لأَنّ عَقْلَ من غَضِبَ يَعْزُبُ، حَتَّى يَتَصَّورَ فِي صُورةِ المَجْنُونِ الَّذِي زالَ عقلُه. وقالَ اللَّيْثُ: كلُّ شيءٍ يَغْشَى البَصَرَ من وَسْواسِ الشَّيْطانِ، فَهُوَ} طَيْفٌ. وَقَالَ ابْن دريدٍ: لطَّيْفُ: الخَيالُ: {الطّائِفُ فِي المَنامِ يُقال: طَيْفُ الخَيالِ،} وطائِفُ الخَيالِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute