(إِذا ذاتُ أَهْوالٍ ثَكُولٌ تَغَوَّلَتْ ... بِها الرُّبْدُ فَوْضَى والنَّعامُ السَّوارِحُ)
والإِثْكالُ، بِالْكَسْرِ، الأُثْكُولُ كأُطْرُوشٍ لُغةٌ فِي العِثْكال والعُثْكُول، وَهُوَ الشِّمراخُ الَّذِي عَلَيْهِ البُسْرُ، هُنَا ذَكره الجوهريُّ والصاغانِيُّ، وقَلَّدهما المصنِّفُ، والصوابُ ذِكرُهما فِي فصل الْهمزَة، لِأَنَّهَا أصليّة مُبدَلة من الْعين، وَقد مَرَّت الإشارةُ إِلَيْهِ، وَأنْشد أَبُو عَمْرو: قَدْ أبْصَرَتْ سُعْدَى بِها كَتائِلِي طَوِيلَةَ الأَقْناءِ والأَثاكِلِ قَالَ الصَّاغَانِي: والتركيبُ يدُلُّ على فِقْدانِ الشَّيْء، وَكَأَنَّهُ يَخْتَصُّ بذلك فِقْدانُ الوَلَد.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: امرأةٌ مِثْكالٌ: كثيرةُ الثُّكْلِ، ونِساءٌ مَثاكِلُ. والثَّكْلُ، بِالْفَتْح: لُغَة فِي الثُّكْل، بالضّم والتحريك، عَن الزَّمَخْشَرِيّ.
[ث ل ل]
{الثَّلَّةُ بِالْفَتْح: جَماعَةُ الغَنَم، أَو الكثيرةُ مِنْهَا، أَو من الضَّأْنِ خاصَّةً قَالَ يَعقوبُ: وَلَا يُقال: لِلمِعْزَى الكَثيرةِ: ثَلَّةٌ، ولكنْ حَيلَةٌ. ج:} ثِلَلٌ {وثِلالٌ كبِدَرٍ وسِلالٍ قَالَ يعقوبُ: فَإِذا اجتمعتّ الضَّأنُ والمِعْزَى فكَثُرتا قِيل لَهما:} ثَلَّةٌ. والصُّوفُ وَحْدَه أَيْضا ثَلَّةٌ، وَقَالَ الراغِبُ: الثَّلَّةُ: القِطْعَةُ المُجتمِعةُ من الصًّوف، وَلذَلِك قِيل للغَنَم: ثَلَّةٌ. ويُقال: كِساءٌ جَيِّدُ الثَّلَّةِ، وحَبلُ ثَلَّةٍ: أَي صُوفٍ.
وَفِي حَدِيث الحَسن: فَإِذا كَانَت للْيَتِيم ماشِيَةٌ فللوَصِيّ أَن يُصِيبَ مِنْ {ثَلَّتِها ورِسْلِها أَي مِن صُوفِها ولَبَنِها. وَفِي المَثَل: لَا تَعْدَمُ صَناعٌ} ثَلَّةً يُضْرَب للرجُلِ الحاذِق، وَقَالَ: قَدْ قَرَنُونِي بامْرِئ قِثْوَلِّ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute