للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

هُنَاكَ كَما ذَكَرَهُ الجَوْهَرِيُّ كَانَ أَحْسَنَ. وَمِنْه الحَدِيثُ: لقَدْ خَشِيتُ أَنْ تَبْكَعَنِي بِهَا. كبَكَّعَهُ تَبْكِيعاً، بمَعْنَى القَطْعِ، والتَّبْكِيتِ، عَن شَمِرٍ.

وبَكَعَهُ بَكْعاً: ضَرَبَهُ ضَرْباً شَدِيداً مُتَتَابِعاً فِي مَوَاضِعَ مُتَفَرِّقَةٍ من جَسَدِهِ.

وقالَ ابنُ بَرِّيّ: البَكْعُ: الجُمْلَةُ: يُقَالُ: بَكَعَهُ الشَّيْءَ، إِذا أَعْطَاهُ جُمْلَةً، ويُقَالُ: أَعْطَاهُمُ المَالَ بَكْعاً لَا نُجُوماً، ومِثْلُه الجَلْفَزَةُ. وَفِي الصّحاح: وتَمِيمٌ تَقُولُ: مَا أَدْرِي أَيْنَ بَكَعَ، بمَعْنَى أَيْنَ بَقَعَ، أَيْ ذَهَبَ. والتَّبْكِيعُ: التَّقْطيعُ، عَن شَمرٍ. وَهَذَا قدْ تَقَدَّمَ فِي كَلامِ المُصَنِّفِ قَرِيباً.

وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: الأَبْكَعُ: الأَقْطَعُ. وبَوْكَعَه بالسَّيْفِ: ضَرَبَهُ بِهِ. وَقَالَ الفَرّاءُ: المَحْفُوظُ بَرْكَعَه. ومِنَ المَجَاز: كَلَّمْتُهُ فبَكَعَنِي بِكَلامٍ خَشِنٍ.

[ب ل ت ع]

البَلْتَعُ، كجَعْفَرٍ وسَمَنْدَلٍ: الحاذِقُ بِكُلِّ شَيْءٍ وقِيلَ: هُوَ الظَّرِيفُ المُتَكَلِّمُ، والأُنْثَى بالهَاءِ. وقِيلَ: بِهَاءٍ فِيهِمَا، فِي النّسَاءِ: السَّلِيطَةُ المِكْثَارَةُ المُشَاتِمَةُ. ذَكَرَهُ الأَزْهَرِيّ فِي الخُمَاسِيّ.

والبَلْتَعانِيُّ: المُتَظَرِّفُ المُتَكَيِّسُ، قَالَه الأَصْمَعِيّ. وَقَالَ أَبُو الدُّقَيْشِ: والَّذِي يَتَظَرَّفُ ويَتَحَذْلَقُ ولِيْسَ عِنْدَه شَيْءٌ، كالمُتَبَلْتِعِ، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيّ لهُدْبَةَ بنِ الخَشْرَمِ:

(وَلَا تَنْكِحِي إِنْ فَرَّقَ الدَّهْرُ بَيْنَنَا ... أَغِمَّ القَفَا والوَجْهِ لَيْسَ بأَنْزَعا)