من أَحَرِّ البُقُول، وَقيل: هُوَ دَخيلٌ، قالَهُ اللَّيْثُ، وَفِي العُبَابِ: مُعَرَّبٌ، وَهُوَ بلُغَة أَهْل غَزْنَةَ: كَرَنْجْ سَمعْتُهَا من أَهل غَزْنَةَ بهَا، عَظيمُ المَنَافِع مُدِرٌّ مَحَلِّلٌ للرِّياحِ والنُّفَخِ، مُنَقٍّ للكُلَى والكَبدِ والمَثَانَة مُفَتِّحٌ سُدَدَها، مُقَوٍّ للبَاه لاسِيَّما بَزْرُهُ مَدْقُوقاً بالسُّكَّر والسَّمْن، عَجِيبٌ إِذا شُرِبَ ثَلَاثَةَ أَيّامٍ على الرِّيقِ مَع إجْتِنَابِ من يَضُرُّ، ويَضُرُّ بالأَجِنَّةِ والحَبَالَى والمَصْرُوعِينَ. والكُرْفُسُ، بالضَّمِّ: القُطْنُ، مَقْلُوبُ الكُرْسُفِ، عَن ابْن عَبّادٍ. والكَرْفَسَةُ: مِشْيَةُ المُقَيَّدِ، عَن اللَّيْث، كالكَرْدَسَةِ. والكَرْفَسَةُ: أَنْ تُقَيِّدَ البَعِيرَ فتُضَيَّقَ عَلَيْه فَلَا يَقْدِرَ عَلَى التَّحَرُِّك، عَن ابنِ عَبّادٍ. وتَكَرْفَسَ الرَّجُلُ، إِذا إنْضَمَّ ودَخَل بَعْضُه فِي بَعْضٍ، كَذَا فِي اللِّسَانِ والتَّكْمِلَة والعُبابِ، ومِثْلُه تَكَرْسفَ عَن ابنِ القَطَّاع.
[ك ر ك س]
الكَرْكَسَةُ: تَرْدِيدُ الشَّيْءِ، وَهُوَ أَيْضاً التَّردُّدُ. والمُكَرْكَسُ: مَنْ وَلَدَتْه الإِمَاءُ، أَو هُوَ الَّذِي وَلَدَتْه أَمَتَانِ أَو ثَلَاثٌ، أَو الَّذِي أُمُّ أَبِيهِ، وأُمُّ أُمِّه، وَأُمُّ أُمِّ أُمِّهِ، وأُمُّ أُمِّ أَبِيهِ إِماءٌ، كأَنَّه المُرَدَّدُ فِي الهُجَنَاءِ، وَهَذَا قولُ أَبي الهَيْثَمِ. وقالَ اللَّيْثُ: المُكَرْكَسُ: المُقَيَّدُ، وأَنْشَد:
(فَهَلْ يَأْكُلَنْ مالِي بَنُو نَخَعِيَّةٍ ... لَهَا نَسَبٌ فِي حَضْرَمَوْتَ مُكَرْكَسُ)
وَقد كَرْكَسَه، إِذا قَيَّدَه، نقلَه ابنُ القَطَّاعِ. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: الكَرْكَسَةُ: مِشْيَةُ المُقَيَّدِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute