للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أَي عُرِّيت هَذِه الناقَةُ من رَحلِها فَلم تُركَب بُرْهَةً من الزَّمان، وَمعنى استطفَّ: ارتَفع، وَقيل: أَشرفَ وأَمكنَ، قَالَ الأصمعيُّ: وَلم أَسمع الكِتْر إلاّ فِي هَذَا الْبَيْت. وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: الكِترةُ: القطعةُ من السَّنام. والكِتْرَةُ: القُبَّةُ.

الكِتْرُ، بِالْكَسْرِ: من قُبور عادٍ، زَعَمُوا، شُبِّه بِهِ السَّنام، أَو بناءٌ كالقُبَّة شُبِّه بهَا السَّنامُ، كَمَا قَالَه الجوهريّ. وَمن المَجاز: يُقالُ للجمَل الجَسيم: إِنَّه لعَظيم الكَتْرِ. وَقَالَ اللَّيْث: الكَتْر: أَصلُ السَّنام. والكَتْرُ، مُحَرَّكَةً: جَبَلٌ بنَجْد.

[كثر]

الكَثْرَةُ، ويُكْسَر: نَقيضُ القِلَّةِ، وَفِي الصِّحاح: الكَسْرُ لغةٌ رَدِيئَة، قَالَ شيخُنا: وَهُوَ الَّذِي صَرَّح بِهِ فِي الفصيح، وجَزَم شُرَّاحُه بأَنَّ الأَفصحَ هُوَ الْفَتْح. وَحكى ابنُ عَلاّن فِي شرح الاقتراح أنَّ الكثْرة مُثَلَّثة الْكَاف، والفتحُ أَشهَر، ونَقَلَهُ غيرُه، وأَنكَر الضَّمَّ جماعةٌ، وصَوَّبَ جماعةٌ الكَسْرَ إِذا كانَ مَقْرُونا مَعَ القِلَّةِ للازدواج، كالكُثْرِ، بالضَّمِّ، يُقال: الحمْدُ للهِ على القُلِّ والكُثْرِ والقِلّ والكِثْر، وَفِي الحَدِيث نِعْمَ المالُ أَرْبَعُون، والكُثرُ سِتُّون، الكُثْر بالضّمّ: الْكثير، كالقُلِّ فِي الْقَلِيل.

الكُثْرُ هُوَ: مُعْظَمُ الشَّيْءِ وأَكثَرُهُ. قَالَ اللَّيْث: الكَثْرَةُ: نماءُ العَدَدِ، يُقال: كَثُرَ الشيءُ، ككَرُمَ، يَكْثُرُ كَثْرَةً وكَثارَةً، فَهُوَ كَثْرُ وكثيرٌ وكُثارٌ وكاثِرٌ وكَيْثَرٌ، كعَدْل وأَمير وغُراب وصاحِب وصَيْقَل الْأَخير نقلَهُ الصَّاغانيّ، وأَنشد أَبو تُراب:

(هلِ العِزُّ إِلاّ اللُّهَى والثَّرَا ... ءُ والعَدَدُ الكَيْثَرُ الأَعْظَمُ)