وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: قالَ ابنُ بُزُرْج: مَا أَعْطَيْتَنِي إلَاّ الضَّبَغْطَى مُرْسَلَةً، فأَنَّثَ، وقالَ: أَي الباطِلَ. وقالَ غيرُه: الضَّبَغْطَى: فَزَّاعَةُ الزَّرْعِ. ويُرْوَى: بالضِّبِغْطَى، بكَسْرِ الضادِ والباءِ، وعَزَاه شَيْخُنَا لأَبي حَيَّان.
[ض ب ن ط]
الضَّبَنْطَى، كحَبَنْطَى، كَتَبَه بالحُمْرَةِ عَلَى أَنَّهُ مُسْتَدْرَكٌ عَلَى الجَوْهَرِيّ، وليسَ كَمَا زَعَمَ، بَلْ ذَكَرَهُ الجَوْهَرِيّ فِي ض ب ط فَقَالَ: والضَّبَنْطَى هُوَ: القَوِيُّ والنُّونُ والأَلِفُ زائِدَتانِ للإِلْحاقِ بسَفَرْجَلٍ، وكأَنَّه تَبِعَ ابنَ دُرَيْدٍ، حيثُ ذَكَرَهُ فِي الرُّباعيِّ، فَقَالَ: هُوَ القويُّ الغَليظُ، أَي الشَّديدُ.
وذَكَرَهُ الصَّاغَانِيّ فِي العُبَاب فِي المحَلَّيْنِ.
[ض ر ط]
الضَّرَطُ، مُحَرَّكَةً: خِفَّةُ اللِّحْيَةِ، وقِيل: رِقَّةُ الحاجِبِ، وَهُوَ أَضْرَطُ: خَفيفُ شَعرِ اللِّحْيَةِ قَليلُها، وَهِي ضَرْطَاءُ، خَفيفَةُ شَعرِ الحاجِبِ رَقِيقَتُه، هَكَذا نَقَلَهُ ابنُ دُرَيْدٍ، قالَ: وقالَ الأَصْمَعِيّ: هَذَا غَلَطٌ إنَّما هُوَ رَجُلٌ أَطْرَطُ، إِذا كانَ قَليلَ شعر الحاجِبَيْنِ، والاسمُ: الطَّرَطُ، وربَّما قِيل ذلِكَ للَّذي يَقِلُّ هُدْبُ أَشْفارِه، إلَاّ أَنَّ الأَغلبَ عَلَى ذلِكَ الغَطَفُ، وقالَ أَبُو حاتِم: هُوَ أَطْرَطُ لَا غَيْرُ، وذَكَر الجَوْهَرِيّ فِي ط ر ط هَذَا الْمَعْنى عَن أَبي زَيْدٍ، ونَقَلَ عَن بَعضهم مَا ذَكَرَهُ المُصَنِّفُ هُنا، وسَيَأْتِي. والضُّرَاط، كغُرابٍ: صوتُ الفَيْخِ، وَفِي الصّحاح: هُوَ الرُّدَامُ، وَقد ضَرَطَ الرَّجُلُ يَضْرِطُ، من حَدِّ ضَرَبَ، ضَرْطاً، بالفَتْحِ، وضَرِطاً، ككَتِفٍ، وَعَلِيهِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيّ، وضَريطاً وضُرَاطاً، الأَخيرُ بالضَّمِّ. وَفِي الحَدِيث: إِذا نَادَى المُنَادِي بالصَّلاةِ أَدْبَرَ الشَّيطانُ وَله ضُرَاطٌ ويُرْوَى: وَله ضَرِيط.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute