ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:! دِيسوه، بالكَسْر، قَرْيَتَانِ بمِصْرَ إِحداهما بالغَرْبِيَّة، وَالثَّانيَِة فِي حُوْفِ رَمْسِيسَ.
(فصل الذَّال المُعْجَمة مَعَ السِّين.)
[ذ ر ط س]
إِذْ رِيطُوسُ، بالكَسْرِ، أَهملَه الجَوْهَرِيُّ، ونَقَلَه الأَزْهَرِيُّ، وَذكره صاحِبُ اللِّسَانٍ بإِهْمَالِ الدَّال.
وذَكَرَه الصَّاغَانِيُّ فِي ط وس وَقَالَ: هُوَ دَوَاء المَشْي والكَلِمَةُ رُومِيَّةُ فعُرِّبَتْ، وَقَالَ ابنُ الأَعرَابِيِّ: هُوَ الطُّوسُ. وقِيلَ فِي قَوْلِ رُؤْبَةَ:
(لَوْ كُنْتَ بَعْضَ الشَّارِبِينَ الطُّوسا ... مَا كَانَ إِلَاّ مِثْلَهُ مَسُوسَا)
إِنّ الطُّوسَ هُنَا: دَوَاءٌ يُشْرَبُ لِلْحِفْظِ، وَقيل: أَراد الإِذْرِيطُوسَ، وَهُوَ من أَعْظَمِ الأَدْوِيَة، فاقْتَصَر على بَعضِ حُرُوفِ الكَلِمَةِ. وَقَالَ آخَرُ: بَارِكْ لَهُ فِي شُرْبِ إِذْرِيطُوسَا أَنْشَدَه ابنُ دُرَيْدٍ، وسيأْتِي فِي مَوْضِعِه. قلْت: وَهُوَ ثياذ ريطوس سُمِّيَ باسْمِ المِلِكِ الذِي رُكِّبَ لَهُ، وَهُوَ ثِياذ ريطوس من ملوكِ اليونانِيِّين، وَكَانَ قَبْلَ جَالِينُوس: قَالَ صاحِبُ الْمَنْهَاج: وَهُوَ تَرْكِيبٌ مُسْهِلٌ من غَيْر مَشَقًَّة، ويَنْفَع من الأَمْرَاضِ العَتِيقَةِ، وَمن الامْتِلاءِ من الفُضُول اللَّزِجَة الغَلِظَة، والنِّسْيَانِ، وظُلْمَةِ البَصَر، وعُسْر النَّفَس، ويَنْفَعُ من سُدَد الكَبِدِ، والطِّحَالِ، ووَجَعِ الصَّدْرِ، وضَعْف النَّفَس، ويَغُوص فِي العُروق فيُذِيبُ الأَخْلاطَ ويُخْرِجُها فِي البَوْل، ويَنفع من الخُنَاقِ والصَّرَع، ويُقَوِّي الحَرَارَةَ الغَرِيزِيَّةَ، ويُسْعَطُ مِنْهُ بِمِقْدَار عَدَسَةٍ للصَّرَعِ واللَّقْوَةِ بماءِ الشَّهْدانِجِ. ثمّ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute