الحَرْفَ اسْتِطْراداً فِي غَطْرف، وأَنْشَدَ هَذَا الشِّعْرَ، وذَكَر الرِّوايتينِ، فكِتابَةُ المُصَنِّفِ إِيّاه بالأَحْمَرِ مَحَلُّ نظَرٍ لَا يَخْفَى فتَأَمّل.
[غ د ف]
الغُدافُ، كغُرابٍ: غُرابُ القَيْظِ نقَلَه الجوْهَرِيُّ، زادَ غيرُه: الضَّخْمُ، وأَطْلَقه بَعْضُهم، فَقَالَ: هُوَ الغُرابُ مُطْلَقاً ورُبَّما سُمِّيَ النَّسْرً الكَثِيرُ الرِّيشِ غُدافاً ج: غِدْفانٌ بالكَسْرِ. والغُدَافُ: علَم رجُلٍ.
والغُدَافُ: الشَّعْرُ الطَّوِيلُ الأَسْودُ الوافِرُ، قالَ الكمُيْتُ يَصِفُ الظَّلِيمَ وبيْضَه:
(يَكْسُوُه وَحْفاً غُدافاً من قَطِيفَتِه ... ذاتِ الفُضُولِ مَعَ الإِشْفاقِ والحَدَبِ)
واَنشَدَ ابنُ الْأَعرَابِي:
(تَصَيَّدُ شُبَّانَ الرِّجالِ بفاحِمٍ ... غُدافٍ وتَصْطادِينَ عُثّاً وجُدْجُدَا)
والغُدَافُ: الجَناحُ الأَسْودُ قالَ رُؤْبَةُ: رُكِّبَ فِي جَناحِكَ الغُدافِي من القُدامَى وَمن الخَوافِي ويُقالُ: أَسْوَدُ غُدافِيٌّ: إِذا كَانَ شَدِيدَ السَّوادِ، وَقيل: كُلُّ أَسْوَدَ حالِكٍ غُدافٌ. وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: الغادِفُ: المَلاحُ لُغةٌ يَمانِيّةٌ. قالَ: والغَادُوفُ: المِجْدافُ بلُغَتِهِمْ كالمِغْدَفِ كمِنْبَرٍ، وَكَذَلِكَ المِغْدَفَةُ بالهاءِ. ويُقال: هُمْ فِي غَدَفٍ من مَعِيشَتِهِم مُحَرَّكَةً: أَي نَعْمَة وخِصْبٍ وسَعَةٍ كَمَا فِي العُبابِ والتّكْمِلَة، ووَقَع فِي اللِّسانِ فِي غِدافٍ من عِيشَتِهمْ. والغِدَفُّ كهِجَفِّ: الأَسَدُ نقلَه الصّاغانِيُّ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute