للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قَالَ ابنُ شُمَيْل: هِيَ الجُبّةُ الواسِعَة، فارسيٌّ مُعَرَّبٌ. وأصلُه بِالْفَارِسِيَّةِ مُشْتَه، وَقد رُوِي عَن عُمَر رَضِي الله عَنهُ: أَنه صَلّى بالناسِ ويَداهُ فِي مُسْتُقَة. والجَمعُ المَساتِقُ. قَالَ أَبُو عُبَيْد: وَهِي فِراءٌ طِوالُ الأكمامِ، واحِدُها مُسْتُقَةٌ. وَفِي الحَدِيث: كَانَ يلْبَسُ البَرانِسَ والمساتِق، ويُصلّي فِيهَا وَأنْشد شَمِر:

(إِذا لبِسَتْ مساتِقَها غنِيٌّ ... فيا ويْحَ المَساتِقِ فِي ستق)

وَهُوَ غريبٌ، فإنّها كلمةٌ عجَميّة وحُروفُها كلّها أصليّة، فكيْف يذكرُها، فِي ستق، والصوابُ ذكرُها هُنَا. وأُغْفِلَ عَن ذكرِ المَساتِقِ، وَهُوَ: موضِعٌ من دِيارِ كلْبِ بنِ وبَرة.

[م ش ق]

المَشْق: سُرْعةٌ فِي الطّعْنِ والضّرْب يُقال: مشَقَه مشْقاً: إِذا طعَنه. قَالَ ذُو الرُمّةِ يصِف ثوْراً وحْشيّاً:

(فكَرَّ يمْشُقُ طعْناً فِي جواشِنِها ... كأنّها الأجْرَ فِي الإقبالِ يحْتَسِبُ)

ومشَقهُ مشْقاً: ضرَبه، أَو هُوَ الضّربُ بالسّوطِ خاصّةً. يُقَال: مشَقَه عِشْرينَ سوْطاً عَن ابْن الأعرابيّ. وَقَالَ رؤبة: إِذا مضَتْ فيهِ السِياطُ المُشَّقُ وَقَالَ أَيْضا: والخَيْلُ تجْري بعدَ خرْقٍ خرْقا تنْجو وأدْناهُنّ يلْقَى مَشْقا وَهُوَ من حدِّ نصَر، ويُقال: إنّما هُوَ مشَنَهُ. وَمن سَجَعاتِ الأساسِ: مشَقَه بسَوْطِه مشَقاتٍ، ورشَقَه بلسانِه رشَقاتٍ. والمَشْقُ أَيْضا: سُرْعةٌ فِي الأكْلِ وشدّةٌ فِيهِ، يأخُذُ النّحْضَةَ فيَمْشُقُها بفِيه مشْقاً جذْباً.