تَابِعيٌّ وشَاعِرٌ، وَقد تقدّم البَحْثُ فِيهِ، فَرَاجِعْهُ. السَّجْفُ، بِالْفَتْحِ: الصَّوابُ بالخَاءِ المُعْجَمَةِ، كَمَا يأْتِي للمُصَنِّفِ أَيضاً، وَهُوَ قَوْلُ ابنُ دُرَيْدٍ. وممّا يُسْتَدرَكُ عَلَيْهِ: السِّجَافَةُ، كَكِتَابَةٍ: السِّتْرُ، والحِجَابُ، وَمِنْه قَوْلُ أُمِّ سَلَمَةَ، لِعَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا: وَجَّهْتِ سِجَافَتُهُ أَي: هَتَكْتِ سِتْرَهُ، وأَخَذْتِ وَجْهَهُ، ويُرْوَى: سِدَافَتُهُ والمعنَى واحدٌ. وأَرْخَى اللَّيْلُ سُجُوفَهُ: أَي أَسْتَارَهُ، وَهُوَ مَجَازٌ. وسُجَيْفَةُ، كجُهَيْنَةَ: اسْمُ امْرَأَةٍ مِن جُهَيْنَة، وَقد وُلِدَتْ فِي قُرَيْشٍ، قَالَ كُثَيِّرُ عَزَّةَ:
(حِبَالُ سُجَيْفَةَ أَمْسَتْ رِثَاثَا ... فَسَقْياً لَهَا جُدُوداً أَوْ رِمَاثَا)
[س ح ف]
السَّحْفُ، كَالْمَنْعِ: كِشْطُك الشَّعْرَ عَن الجِلْدِ، حَتَّى لَا يَبْقَى مِنْهُ شَيْءٌ، تَقول: سَحَفْتُهُ سَحْفاً، قَالَهُ اللُّيْثُ. والسَّحَائِفُ: طَرَائِقُ الشَّحْمِ الَّذِي ونَصُّ العَيْنِ: الَّتِي بَيْنَ طَرَائِقِ الطَّفَاطِفِ، ونَحْوُ ذَلِك، ممَّا يُرَى مِن شَحْمَةٍ عَرِيضَةٍ مُلْزَقَةٍ بِالْجِلْدِ، واحدُها سَحِيفَةٌ، قَالَهُ اللَّيْثُ، وكلُّ دَابَّةٍ لَها سَحْفَةٌ إِلَاّ ذَوَاتُ الخُفِّ، فإِنَّ مَكَانَ السَّحْفَةِ مِنْهَا الشَّطّ، وسيأْتِي معنَى السَّحْفَةِ للمُصَنِّفِ فِي آخِرِ التَّرْكِيبِ، وَقَالَ ابنُ خَالَوَيْه: لَيْسَ فِي الدَّوَابِّ شَيءٌ لَا سَحْفَةَ لَهُ إِلَاّ الْبَعِيرُ، قَالَ ابنُ سِيدَه: وَقد جَعَلَ بعضُهُمْ السَّحْفَةَ فِي الخُفِّ، فَقَالَ: جَمَلٌ سَحُوفٌ: ذُو سَحْفَةٍ، ونَاقَةٌ سَحُوفٌ: كَثِيرَتُهَا، أَي السَّحْفَة، أَو السَّحَائِفِ. قَالَ ابنُ السِّكِّيتِ: سَحَفَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute