للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

والقُرْقُوصُ، بالضَّمِّ: الجِرْوُ نَفْسُهُ، وخَصَّهُ بَعْضُهُم أَنَّهُ إِنَّمَا يُسَمَّى بذلِكَ إِذا دُعِيَ.

[قرمص]

القِرْمِصُ والقِرْماصُ، بكَسْرِهما، هكذَا فِي سَائِر النُّسخ. وَفِي سَائِر أُمَّهَاتِ اللُّغَةِ: القُرْمُوصُ، بالضَّمِّ، عَن اللَّيْث، والقِرْمَاصُ، بالكَسْر، عَن ابْن دُرَيْد، قالَا: حُفْرَةٌ وَاسِعَةُ الجَوْفِ، ضَيِّقَةُ الرَّأْسِ، يُسْتَدْفَئُ فيهَا الإِنْسَانُ الصَّرِدُ، أَي المَقْرُورُ، وأَنشد: قَرَاميصُ صَرْدَى نارُهَا لَمْ تُؤَجَّجِ ونَقَلَ الجَوْهَرِيُّ عَن ابْن السِّكِّيت قَالَ: القَرَاميصُ: حُفَرٌ صِغَارٌ يَسْتَكِنُّ فِيهَا الإِنسانُ من البَرْدِ، الوَاحِدُ قُرْمُوصٌ، وأَنْشَد:

(جَاءَ الشِّتَاءُ ولَمَّا أَتَّخِذْ رَبَضاً ... يَا وَيْحَ كَفِّيَ مِنْ حَفْرِ القَرَاميصِ)

وعِبَارَةُ المُصَنِّفِ لَا تَخْلُو عَن تَأَمُّلٍ ونَظَر. قَالَ ابنُ عَبَّاد: القُرْمُوصُ، والقِرْمَاصُ: مَوْضِعُ خُبْزِ المَلَّة. وقَرْمَصَ الرَّجُلُ: دَخَلَ فِي القِرْمَاصِ وتَقَبَضَّ. قَالَ الأَزْهَريّ: كُنْتُ بالبَادِيَة فهَبَّتْ ريحٌ غَرْبِيَّةٌ فرأَيْتُ مَنْ لَا كِنَّ لَهُمْ مِنْ خَدَمِهم يَحْتَفِرُون حُفَراً ويتَقَبَّضُون فِيهَا، ويُلْقُون أَهْدَامَهُمْ فَوقَهُم، يَرْدُّون بِذلِك بَرْدَ الشَّمَالِ عَنْهُم، ويُسَمُّون تِلكَ الحُفَرَ القَرَامِيصَ. القُرْمُوصُ: العُشُّ يَبِيضُ فِيهِ الطَّائِرُ، وخَصَّ بَعْضُهُم بِهِ عُشَّ الحَمام، وكَذلِكَ القرْمَاصُ. قَالَ أُمَيَّةُ بنُ أَبِي عائِذٍ الهُذَلِيّ: إِلْفَ الحَمامَةِ مَدْخَلَ القِرْمَاصِ ج قَرَامِيصُ وقَرَامِصُ، بحَذْف الياءِ. قَالَ الأَعْشَى:

(وذَا شُرُفاتٍ يَقْصُرُ الطَّرْفُ دُونَهُ ... تَرَى لِلْحَمَامِ الوُرْقِ فِيهَا قَرَامِصَا)