وقالَ اللَّيْثُ فِي خُلُقِه عَقَسٌ، بالتَّحْرِيكِ، أَي الْتِواءٌ. والعَوْقَسُ: نَبْتٌ، قَالَه أَبو زَيْدٍ، وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: هُوَ العَشَقُ، والعَشَق: شَجرةٌ تَنْبُتُ فِي الثُّمَامِ والمَرْخ والأَرَاكِ، تَلْتَوِي.
٣ - (ع ك ب س)
العُكَبِسُ، كعُلَبِطٍ وعُلَابِطٍ، أَهملَه الجَوْهَرِيُّ، وَقَالَ اللِّحْيانِيُّ: هِيَ الكَثِيرةُ من الإِبِلِ، أَو الَّتِي تُقَارِبُ الأَلْفَ، وَهَذَا قولُ أَبِي حاتِم، وَهُوَ لُغَةٌ فِي العكَمِسِ والعُكَامِسِ، باؤُها بدلٌ من الْمِيم، حَكَاهُ يعْقُوب. وتَعَكْبَسَ الشَّيْءُ: تَرَاكَمَ ورَكِبَ بَعْضُه بَعْضاً، عَن ابنِ دُرَيْدٍ، فَهُوَ عُكَابِسٌ وعُكبِسٌ. ومِمّا يُسْتَدْرك عَلَيْهِ: عَكْبَسَ البَعِيرَ: شَدَّ عُنُقَه إِلى إِحْدى يَدِيْهِ وَهُوَ بَارِكٌ. وَقَالَ كُراع: إِذا صُبَّ لَبَنٌ على مَرَقٍ كَائِنا مَا كانَ فَهُوَ عُكَبِسٌ. وقالَ أَبو عُبيدَةَ: إِنَّمَا هُوَ العَكِيسُ، باليَاءِ.
٣ - (ع ك س)
العَكْسُ، كالضَرْبِ: قَلْبُ الكَلامِ، فإِنْ جاءَ كالأَوَّلِ فَهُوَ المُسْتَوِي، كقَوْلِهم: بَابٌ وخَوخٌ ودَعْدٌ، وَهُوَ مَشْهُور عِنْد البَيَانِيِّينَ، وقِيلَ: يُرَادُ بقَلْبِ الكَلام ونَحْوِه أَن يُؤْتَى فِي الإِيراد من غَيْر تَرْتِيبٍ. والعَكْسُ: رَدُّ آخِرِ الشيءِ على أَوَّلِهِ، وَقد عَكَسَه يَعْكِسُه، من حَدِّ ضَرَب. والعَكْسُ: أَنْ تَشُدَّ حَبْلاً فِي خَطْمِ البَعِيرِ إِلى رُسْغِ يَدَيْهِ لِيَذِلَّ، وقالَ الجَعْدِيُّ: هُوَ أَن تَجْعَلَ فِي رَأْسِه خِطَاماً ثمّ تَعْقِدَه على رُكْبَتِه لئلاّ يَصُولَ. وَقَالَ أَعْراَبِي: شَنَقْتُ البَعِيرَ، وعَكَسْتُه، إِذا جَذَبْتَ مِن جَرِيرِه ولَزِمْتَ من رَأْسِه فهَمْلَجَ، وذلِك الحَبْلُ: عِكَاسٌ، ككِتَابٍ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute