ِ أَبُو محمَّدٍ عبدُ اللهِ تُوفِيَّ سنة. وحَفِيدُه القُطْبُ السَّيِّدُ شَيْخُ بنُ مُصْطَفَى، مِمَّن أَجازَه الشَّيْخُ المُعمَّرُ حسنُ بنُ عليٍّ العَجَمِيُّ وغيرُه، وَهُوَ الجَدُّ الأَدْنَى لشَيْخِنا المُشَارِ إِليهِ، نَظَرَ اللهُ بعينِ العِنايَةِ إِليه. ومَناقِبُهُم كثيرةٌ، وأَوصافهُم شَهِيرة، وَلَو أَعَرْتُ طَرَفَ القَلمِ إِلى اسْتقْصَائِها لَطَالَ، وحَسْبِي أَن أُعَدَّ مِن خَدَمِهم فِي المَجَال، كَمَا قالَ القائِلُ وأَحْسَنَ فِي المَقَال:
(مَا إِنْ مَدَحْتُ محمَّداً بمَقَالَتِي ... لكِنْ مَدَحْتُ مَقَالَتِي بمُحَمَّدِ)
[ع د م س]
العُدامِس، كعُلابِطٍ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ، رَحمَه الله: هُوَ مَا كَثُرَ مِن يَبِيسِ الكَلإِ بالمَكَانِ وتَرَاكَبَ. ويقَال: كَلأٌ عُدَامِسٌ، أَي مُتَرَاكِبٌ، وَلَا يُحْتَاج إِلى ذِكْرِ الْوَاو، فإِن المَعْنَى يَتِمُّ بِدُونِهَا، والاقْتِصَارُ مطلوبُ المُصنِّفِ، رَحمَه الله تَعَالَى، وَهَكَذَا نَقَلَه الصّاغَانِيُّ بِالْوَاو، لِيُرِيَ المُغَايَرَةَ بينَ القَوْلَيْنِ، فكأَنّه قالَ: وَقد يُوصَفُ بِهِ فيُقَالُ: كَلأٌ عُدَامِسٌ، فتأَمَّلْ.
[ع ر ب س]
العِرْبِسُ، بالكَسْر، والعَرْبَسِيسُ، بفتحِ العَيْنِ، نَقَله اللَّيثُ، وَقد تُكْسَرُ اعْتِبَاراً بالعِرْبِسِ، أَو هوَ وَهَمٌ، نقلَه الأَزْهَرِيّ، وَقَالَ: لأَنَّه لَيْسَ فِي كَلامِهِم على مِثَال فِعْلَلِيل، بِالْفَتْح فكَثِيرٌ، نَحْو مَرْمَرِيس، ودَرْدَبِيس، وخَمْجَرِيرٍ، وَمَا أَشْبَهَهَا: المَتْنُ المُسْتَوِي من الأَرْضِ، قَالَهُ اللَّيْثُ، وَقَالَ ابنُ فارِس: وَهَذَا مِمَّا زِيدَتْ فِيهِ الباءُ، وإِنما هُوَ من المُعَرَّسِ أَي أَنَّه المُسْتَوِي السَّهْلُ للتَّعْرِيس فيهِ، وأَنْشَدَ للطِّرِمّاح:
(تُرَاكِلُ عَرْبَسِيسَ المَتْنِ مَرْتاً ... كظَهْرِ السَّيْحِ مُطَّرِدَ المُتُونِ)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute