[شنب]
: (الشَّنَبُ: مُحَرَّكَةً: مَاءٌ ورِقَّةٌ) تَجْرِي عَلَى الثَّغْرِ. (و) وَقيل: مَاءٌ ورِقَّةٌ و (بَرْدٌ وعُذُوبَةٌ فِي) الفَمِ. قَالَه الأَصْمَعِيّ، وقِيلَ: فِي (الأَسْنَانِ) وقِيلَ: حَدٌّ فِي الأَسْنَان. (أَو) الشَّنَبُ: (نُقَطٌ بِيضٌ فِيهَا) أَي الأَسْنَان (أَو) هُوَ (حِدَّةُ الأَنْيَابِ، كالغَرْبِ، تَرَاها كالمِنْشَار) .
وَقَالَ ابْن شُمَيْل: الشَّنَبُ فِي الأَسْنَان: أَنْ تَرَاهَا مُسْتَشْرِبَةً شَيْئاً من سَوَادٍ كَمَا تَرَى الشَّيْءَ من السَّوَادِ فِي البَرَد: والغَرْبُ مَاءُ الأَسْنَان. والظَّلْمُ: بَيَاضُهَا كَأَنَّه يَعْلُوه سَوَاد.
وَفِي لِسَانِ العَرَب: قَال الجَرْمِيّ. سَمِعْتُ الأَصْمَعِيَّ يَقُولُ: الشَّنَبُ: بَرْدُ الفَمِ والأَسْنَان، فَقُلْتُ: إِنَّ أَصْحَابَنَا يَقُولُونَ: هُوَ حِدَّتُهَا حِينَ تَطْلُع فيُرَادُ بِذَلِك حَدَاثَتُهَا وطَرَاءَتُهَ؛ لأَنَّهَا إِذَا أَتَت عَلَيْهَا السِّنُونَ احْتَكَّت فَقَالَ: مَا هُو إِلَّا بَرْدُهَا. وقَوْلُ ذِي الرُّمَّة:
لمْيَاءُ فِي شَفَتَيْهَا حُوَّةٌ لَعَسٌ
وَفِي اللِّثَات وَفِي أَنْيَابِهَا شَنَبُ
يُؤَيِّدُ قَوْلَ الأَصْمَعِيّ؛ لأَن اللِّثَةَ لَا تَكُونُ فِيهَا حِدَّة.
قَالَ أَبو العَبَّاسِ: اخُتَلَفُوا فِي الشَّنَب فَقَالَت طَائفَةٌ هُوَ تحْزِيزُ (أَطراف) الأَسْنَان، وَقيل: صَفَاؤُها ونَقَاؤهَا، وَقيل: هُوَ تَفْلِيجُهَا، وقيلَ: هُوَ طِيبُ نَكْهَتِهَا.
وَفِي المُزْهِر: رُوِي عَنِ الأَصْمَعِيّ أَنَّه قَالَ: سَأَلْت رُؤبَةَ عَنِ الشَّنَب فأَخَذَ حَبَّةَ رُمَّان وأَوْمَأَ إِلَى بَصِيصِهَا. (شَنِبع كفَرِح) شَنَباً (فَهُوَ شَانِبٌ) أَي عَلَى غَيْرِ قِيَاس (وشَنِيبٌ وأَشْنَبُ) وَهُوَ الأَكْثَر فِي السَّمَاع والاسْتعْمَال وَفِي صِفَتِه صَلَّى للهُ عَلَيْه وسَلَّم: (ضَلِيعُ الفَمِ أَشْنَب) (وَهِي شَنْبَاءُ) بَيِّنَةُ الشَّنَبِ (وشَمْيَاءُ عَنْ سِيبَويْهِ) وشُمْب على بَدل النّونِ مِيماً لِمَا يُتَوَقَّع مِنْ مَجِيء البَاءِ من بعدِها.
(والشَّنْبَاءُ من الرُّمَّانِ: الإِمْلِيسِيَّةُ) الَّتي (لَيْسَ لَهَ حَبٌّ، إِنَّمَا هِيَ مَاءٌ فِي قِشْرٍ) على خِلْقَةِ الحَبِّ من غَيْر
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute