وأَنشد ابنُ سِيدَه قَول الرّاجز:
يُخْرِجُ مِنْهَا ذَنَباً حُباجِرَا
قَالَ: وهاذا هُوَ الصَّحِيح، وأَنشدَه ابنُ الأَعرابيِّ: حُنَاجِرَا بالنُّون وَلم يُفَسِّره، والصَّوابُ مَا قالَه ابنُ سيدَه. قلتُ: قد وُجِدَ فِي النُّسخ النَّوادِرِ ابنِ الأَعرابيِّ: حُبَاجِرَا، بالباءِ. والرَّجَز لرجل مِن بَنِي كِلَاب يَصِفُ الجَرَادَ.
(و) الحُبْجُرُ والحُباجِرُ،) كقُنْفُذ وعُلابِط: ذَكَرُ الحُبَارَى) الطائرِ المعروفِ، مَقْلوبَا حُبْرُجٍ وحُبارِجٍ، نقلَه الصغانيُّ.
(والتَّحَبْجُرُ: الْتِواءٌ فِي الأَمْعَاءِ) . وَفِي التكملة: شبْهُ الْتِواءٍ.
(واحْبَجَرَّ، كاقْشَعَرَّ: انْتَفَخَ غَضَباً، كحْبَنْجَرَ (كابْرَنْشَقَ، فَهُوَ مُحْبَجِرٌّ ومُحْبَنْجِرٌ.
(و) احْبَجرَّ: (الشيءُ) واحْبَنْجَرَ: (غَلُظ) واشْتَدَّ.
وحَبْجَرَى ناحيةٌ نَجْدِيَّةٌ بأَكنافِ الشَّرَبَّةِ.
[حبقر]
: (حَبْقُرٌّ كفَعْلُلَ) ، أَي بِفَتْح فَسُكُون فضمَ فتشديد (ذَكَرُوه فِي الأَبنيةِ وَلم يُفَسِّروه) ؛ لأَن الأَقْدَمِين إِنّمَا يَذْكُرون الأَلفاظَ لأَمْثِلَةِ التصْرِيف، إِذ لَا غَرَضَ لَهُم فِي ذِكْر معانِيها، (وَمَعْنَاهُ البَرَدُ) ، محرَّكةً، وَهُوَ (حَبُّ الغَمامِ؛ يُقال) فِي المَثَل: (هُوَ (أَبْرَدُ مِن حَبْقُرَ) ويُقال) أَيضاً: (أَبْرَدُ مِن (عَبْقُرٌّ)) بِالْعينِ بدل الحاءِ وَكَذَا (أَبْرَدُ مِن عَضْرَس) . أَرودَ الثَّلَاثَة الأَزْهَرِيُّ فِي التَّهْذِيب، (وأَصلُه حَب قُرَ) ، كأَنَّهُمَا كلمتانِ جُعِلَتَ وَاحِدًا، كَذَا ذكره الْجَوْهَرِي فِي عبقر، وذَكر هُنَاكَ حبقر اسْتِطْرَادًا، كَمَا عكَسَه المصنِّف هُنَا. (والقُرُّ: البرْدُ) فالكلمة مَنْحُوتَةٌ، وَحَيْثُ إِنها منحوتةٌ فذِكْرُها فِي الأَبنية غيرُ مُنَاسِب، كَمَا لَا يَخْفَى (والدَّلِيلُ على مَا ذَكَرْتُه أَن أَبا عَمْرِو ابنَ العَلاءِ) المُقْرِيءَ النَّحْوِيَّ اللغويّ الضَّرِيرَ (يَرْوِيه) أَي المثَلَ: (أَبْرَدُ مِن
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute