للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[نضد]

: (نَضَدَ متَاعَه يَنْضِدُه) ، من حدّ ضَرَب (: جعلَ بعْضَه فوقَ بَعضٍ) . وَفِي التَّهْذِيب: ضَمَّ بَعضَه إِلى بعضٍ، وَزَاد فِي الأَساس: مُتَّسِقاً أَو مرْكُوماً (كنَضَّده) تَنضيداً، شُدِّد للْمُبَالَغَة فِي وَضْعِه مُتَراصِفاً، (فَهُوَ منْضُود ونَضِيدٌ ومُنَضَّدٌ) . وَفِي التَّنْزِيل: {لَّهَا طَلْعٌ نَّضِيدٌ} (سُورَة ق، الْآيَة: ١٠) أَي منْضُود، وَقَالَ الفَرصاءُ: طَلْعٌ نَضِيدٌ يَعْنِي الكُفُرَّي مَا دامَ فِي أَكْمَامِه فَهُوَ نَضِيدٌ، وَقيل: النَّضيد: شِبْهُ مِشْجَبٍ نُضِّدَتْ عَلَيْهِ الثيابُ، وَقَوله تَعَالَى: {وَطَلْحٍ مَّنضُودٍ} (سُورَة الْوَاقِعَة، الْآيَة: ٢٩) أَي بعضُه فَوق بعضٍ، فإِذا خَرَجَ مِن أَكمامه فَلَيْسَ بِنَضِيدٍ، وَقَالَ غَيره: المَنْضُود: هُوَ الَّذِي نُضِّد بِالحَمْلِ من أَوَّله إِلى آخرِه أَو بالوَرَقِ لَيْسَ دُونَه سُوقٌ بارِزَةٌ، وَفِي حَدِيث مَسْرُوق (شَجَرُ الجَنَّةِ نَضِيدٌ مِن أَصْلِها إِلى فَرْعِها) أَي لَيْسَ لَهَا سُوقٌ بارِزَةٌ ولاكِنَّها مَنضودَةٌ بالوَرَقِ والثِّمَارِ مِن أَسْفَلِهَا إِلى أَعلاها.

(والنَّضَدُ، مُحرَّكَةً: مَا نُضِدَ مِن مَتاع) البيتِ المَنْضودِ بَعْضُه فَوق بَعضٍ، كَذَا فِي الصِّحَاح، (أَو) عَامَّتُه، أَو (خِيَارُهُ) وحُرُّه، والأَوَّل أَوْلَى، قَالَ النابِغة:

خَلَّتْ سَبِيلَ أَتِيَ كَانَ يحْبِسه

وَرَفَّعَتْه إِلى السِّجْفَيْنِ فَالنَّضَد

(و) فِي الحَدِيث (واحْتَبَس جبْرِيلُ أَيَّاماً، فَلَمَّا نَزَلَ استَبْطَأَه النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فذَكَر أَنَّ احْتِبَاسَه كانَ لِكَلْبٍ تَحْتَ نَضَدٍ لَهُم) قَالَ ابنُ الأَثير وغيرُه: النَّضَدُ: (السَّرِيرُ يُنَضَّدُ عَليه) المَتَاعُ والثِّيابُ، سُمِّيَ نَضَداً، لأَن النَّضدَ عَلَيْهِ، وَقَالَ الليثُ: النِّضَد فِي بَيت النابغةِ: السَّرِيرُ، قَالَ الأَزهريّ: وَهُوَ غَلَطٌ، إِنما الن ٢ د مَا فَسَّره ابنُ السِّكّيتِ، وَهُوَ بِمَعْنى المَنْضُود.

(و) من المَجَازِ: النَّضَدُ: الأَعْمَام