مِن بَحْرِ البَسِيط، أَوَّلُ مَنِ اخْتَرَعَه أَهْلُ وَاسِط اقْتَطَعُوا مِن البَسِيطِ بَيْتَيْن وقفُوا شَطْر كلِّ بيتٍ بقافِيَةٍ تَعَلَّمَهُ عبيدُهُم المتسلمون عَمَارَتهم والغلْمان، وصارُوا يُغَنّون بِهِ فِي رُؤوسِ النّخْلِ وعَلى سَقْي المِياهِ، ويقولونَ فِي آخرِ كلِّ صَوْتٍ يَا {مَوَاليا إشارَةً إِلَى سادَاتِهم، فسُمِّي بِهَذَا الاسْمِ، ثمَّ اسْتَعْمَلَه البَغْدادِيّون فلَطَّفُوه حَتَّى عُرِفَ بهم دون مُخْتَرعِيه ثمَّ شاعَ؛ نقلَهُ عبدُ القادِرِ بنُ عُمر البَغْدادِيُّ فِي حاشِيَةِ الكعبيةِ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
[ومي]
:} وَمَا أَهْمَلَهُ الجَوْهرِي وقَلَّدَه المصنِّفُ.
وَفِي اللِّسانِ: يقالُ مَا أَدْرِي أَيّ {الوَمَى هُوَ أَي أَيُّ الناسِ هُوَ.
} وأَوْمَيْت: لُغَةٌ فِي أَوْمَأْت؛ عَن ابْن قتيبَةَ؛ وأَنْكَرَها غيرُهُ.
وَقَالَ الفرَّاء: أَوْمَى {يُوْمِى} ووَمَى {يَمِي كأَوْحَى ووَحَى.
وأَصْلُ} الإِيماءِ الإشارَةُ بالأعْضاءِ كالرأْسِ واليَدِ والعَيْنِ والحاجِبِ.
ويقالُ: اسْتَوْلَى على الأمْرِ {واسْتَوْمَى عَلَيْهِ: أَي غَلَبَ عَلَيْهِ.
قَالَ الفرَّاء ومِثْلُه لَوْلا ولَوْما.
وَقَالَ الأصْمعي: خَالَلْته وخَالَمْته إِذا صادَقْتُه، وَهُوَ خِلي وخِلمي.
ويقالُ:} وَمَّى بالشيءٍ {تَوْمِيَةً: إِذا ذَهَبَ بِهِ.
[وني]
: (ي (} الوَنَى، كفَتًى: التَّعَبُ؛ و) أَيْضاً: (الفَتْرَةُ؛ ضِدٌّ) ، يُقْصَرُ (ويُمَدُّ) ؛ هَذَا نَصُّ المُحْكم.
وَفِي الصِّحاح: الوَنَى: الضَّعْفُ والفُتورُ والكَلالُ والإعْياءُ؛ قالَ امْرؤُ القَيْس:
مِسَحَ إِذا مَا السابحاتُ على الوَنَى
أَثَرْنَ الغُبارَ بالكَدِيد المُرَكَّلِ