بشيرٍ امرأَةُ مُسيلَمَةَ على الكُفْرِ:
(إنَّ مِنْ أَعجَبِ العَجائبِ عِندي ... قتلَ بيضاءَ حُرَّةٍ عُطْبُولِ)
قَالَ ابنُ بِرِّيّ: وَلَا يُقال: رَجُلٌ عُطْبولٌ، إنَّما يُقال رَجُلٌ أَجْيَدُ، إِذا كَانَ طويلَ العُنُقِ، انْتهى. وَقد ذَكَرَ ابنُ الأَثيرِ فِي غَرِيب الحَدِيث لَهُ: وردَ فِي صفته صلّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وسلَّم أَنَّه لم يَكُن بعُطبولٍ وَلَا بقَصيرٍ. وفَسَّرَه فَقَالَ: العُطْبُولُ: المُمْتَدُّ القامَةِ الطَّويلُ العُنُقِ، وَقيل: هُوَ الطَّويل الأَملس الصُّلْبُ، قَالَ: ويوصَفُ بِهِ الرَّجُلُ والمرأَةُ، ج: عَطابِلُ وعَطابيلُ، كَمَا فِي الصِّحاحِ والمُحكَمِ، وَالَّذِي فِي العُبابِ: والجَمْعُ العَطابيلُ، ويَجوزُ فِي الشِّعْرِ العَطابِلُ، وأَنشدَ أَبو عَمروٍ: لَو أَبْصَرَتْ سُعْدَى بهَا كَتائلي مثلَ العَذارَى الحُسَّرِ العَطابِلِ وأَمّا مَا أَنشدَهُ ثَعلَبٌ: بِمِثلِ جِيدِ الرِّئْمَةِ العُطْبُلِّ إنَّما شدَّدَ اللَّام لِلضَّرورة. العَيْطَبُولُ: الطَّويلَةُ القَدِّ دونَ العُنُقِ.
[عظل]
العِظالُ، ككِتابٍ: المُلازَمَةُ فِي السِّفادِ من الكِلابِ، والسِّباع، والجَرادِ، وغيرِه مِمَّا يَنْشَبُ ويَتلازَمُ فِي السِّفادِ، كالمُعاظَلَةِ والتَّعاظُلِ والاعتظالِ، وَقد عاظَلَتْ مُعاظَلَةً وعِظالاً، وتَعاظَلَتْ واعْتَظَلَتْ، قَالَ:
(كِلابٌ تَعاظَلُ سُودُ الفِقا ... حِ لَمْ تَحْمِ شَيئاً ولَمْ تَصْطَدِ)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute