إِليه فِي لُغَات العربِ، والّتي ذكَرها مُخْتَلَفٌ فِيهَا.
[مرب]
: ( {مَأْرِبٌ، كمَنْزِلٍ) : أَهمله الجَوْهَرِيُّ، والصّاغَانيّ، وصاحِبُ اللِّسَان هُنَا. وَقد ذَكرُوهُ فِي أَرب. وَهِي (بِلادُ الأَزْدِ) الّتي أَخْرَجهُمْ مِنْهَا سَيْلُ العَرِمِ. وَقد تكرّرت فِي الحَدِيث. قَالَ ابْنُ الأَثِيرِ: وَهِي مدينةٌ باليَمَن، وَكَانَت بهَا بِلْقِيسُ.
أَعاد هاذه المادّةَ هُنَا بِنَاء على أَنّ المِيم أَصليّةٌ، والهمزةَ زائدةٌ. ومثلُه فِي البارع والمُحْكَم. وَقد تقدّم أَنَّ الهمزةَ هِيَ الأَصل والميمَ زائدةٌ، وَهُوَ الصَّوَابُ الّذِي جرى عَلَيْهِ الجُمْهُورُ.
ويقالُ: إِنّ مأْرِبَ: عَلَمٌ على مُلُوكِ اليَمَنِ، أَو غير ذَلِك.
[ملب]
: (المَلابُ، كسَحابٍ) : أَهمله الجَوْهَرِيُّ، وَقَالَ اللَّيْثُ: هُوَ (عِطْرٌ، أَو) هُوَ اسْمُ (الزَّعْفَرَانِ. و) قد (ذُكِرَفي لوب) .
وممّا يُستدرَكُ عَلَيْهِ:
الْمَلَبَةُ، محرَّكةً: الطّاقَةُ من شَعَرِ الزَّعْفَرَان، وتُجْمَعُ مَلَباً. قَالَه الصّاغانيُّ.
[ميب]
: (} الْمَيْبَةُ) : أَهْمله الجماعةُ: وَهُوَ (شَيْءٌ من الأَدْوِيَةِ مُعَرَّبَةٌ) عَن فارسيّ، وأَصلُ تركيبه عَن (مَيْ) وَهُوَ الشَّراب، و (بِهِ) وَهُوَ، السَّفَرْجَلُ ثمَّ لمَّا رُكِّبَ فُتحت الباءُ.
وَفِي (مَا لَا يَسَعُ) : المَيْبَة: اسْمٌ فارسيٌ، مَعْنَاهُ الشَّرَاب السَّفَرْجَليُّ، وَيكون خاماً وغيرَ خامٍ، ومُطَيَّباً وغَيْرَ مُطَيَّبِ ومثلُهُ قولُ وَلَدِه وغيرِه من الأَطبّاءِ.
وَقَالَ شيخُنا: لَو أَعاد هُنَا المَشْخَلَبَ والمَخْشَلَبَ، لَكَانَ أَوْلَى من إِعادة مَا قَبْلَهُ؛ لأَنّ مِنْهُم من قَالَ: الميمُ هُنا أَصليَّةٌ، على رأْي من يَفْتَحُهَا، واستعملتهما العربُ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute