تَمْدِيشاً، وَلَا مَدَشْتُه شَيْئاً: أَي مَا أَعْطَانِي وَلَا أَعْطَيْتُه، قالَ الأَزْهَرِيُّ: وَهَذَا من النّوادِرِ.
وامْتَدَشْتُه مِنْ يَدِه: أَخَذْتُهُ، عَن ابنِ عَبّادٍ، أَو اخْتَلَسْتُه، عَن الصّاغَانِيّ. قُلْتُ: وكَأَنَّهُ تَصْحِيفٌ من امْتَرَشْتُه، بالراء، كَمَا سَيَأْتِي قرِيباً. ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: المَدِشُ، ككَتِفٍ: الأَخْرَقُ كالفَدِشِ، حَكَاهُ ابنُ الأَعْرَابِيّ، وَقد ذَكَرَه المُصَنّفُ فِي ف د ش استِطْراداً، وأَغْفَلَه هُنَا، وَهُوَ قُصُورٌ. والمَدَشُ، محَرَّكةً: الحُمْقُ. وَمَا بِه مَدَش، أَي مَرَضٌ. وَقَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: إِنّه لأَمْدَشُ الأَصَابِعِ، أَي المُنتَشِرُ الأَشَاجِعِ، الرِّخْوُ القَبْضَة. والمَدَشُ: قِلَّةُ لَحْمِ ثَدْيِ المَرأَةِ، عَن كُرَاع. والمَدَشُ: تَشَقُّقٌ فِي الرِّجْلِ.
وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ، رَحِمَهُ اللهُ تعالَى: المَدْشُ: النَّجْش.
[م ر د ق ش]
. المَرْدَقُوشُ. قَالَ ابنُ السِّكِّيتِ: هُوَ المَرْزَنْجُوشُ، وأَنشد لابنِ مُقْبِلٍ:
(يَعْلُونَ بالمَرْدَقُوشِ الوَرْدَ ضاحِيَةً ... عَلَى سَعابِيبِ ماءِ الضّالَةِ اللَّجِزِ)
هكَذا أَوْرَدَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَقد تَقَدَّم البَحْثُ فِيهِ، وأَنَّ الجَوْهَرِيَّ صحَّفَه، وأَنّ الروايةَ اللَّجِن بالنُّون فِي ل ج ز، مُعَرّبُ مَرْدَهْ كُوشِ، أَيْ مَيّت الأُذُن فَتَحُوا الميمَ عِنْد التَّعْرِيبِ، قَالَ الجَوْهَرِيُّ: وَمن خَفَضَ الوَرْد جَعَلَه من نَعْتِه. ويُقَالُ: هُوَ الزَّعْفَرَانُ، وأَظُنُّه مُعَرَّباً. والمَرْدَقُوشُ: طِيبٌ تَجْعَلُه
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute