للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(و) قَالَ الليثُ: و (تَثْنِيَة زَكَرِي، مُخَفَّفَةً، زَكَرِيَانِ) ، مُخَفَّفَة، (ج زَكَرُونَ) ، بطَرْح الياءِ.

وَمِمَّا يُسْتَدْرَكَ عَلَيْهِ:

الزُّوَاكِرَة: مَنْ يَتَلَبَّس فيُظْهِر النُّسُك والعِبَادَةَ ويُبْطِن الفِسْقَ والفَسَادَ، نقلَه المَقَّرِيّ فِي نَفح الطِّيب، قَالَه شَيْخُنا.

وزُكْرَة بنُ عبدِ الله، بالضَّمّ، أَوْرَدَه أَو حَاتِم فِي الصَّحَابَة، وَله حَدِيث ضَعِيف. وأَبو حَفْص عُمَر بن زَكّار ابْن أَحمَد بن زكَّار بن يَحيى بن مَيْمُون التَمّار الزَّكَّارِيّ البغداديّ، ثِقَة، عَن المحامليّ والصّفّار.

[زلبر]

: (زَلَنْبورُ) ، أَهْملَه الجَوْهَرِيّ.

وَقَالَ مِجَاهِد: هُوَ (أَحَدُ أَولادِ إِبليسَ الخَمْسَةِ الَّذين فَسَّرُوا بهم ولَه تعالَى {أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرّيَّتَهُ أَوْلِيَآء} مِن دُونِى وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ (الْكَهْف: ٥٠) وهاكذا نَقَلَه عَنهُ الأَزْهَرِيّ فِي التَّهْذِيب فِي الخُمَاسِيّ، والغَزَالِيّ فِي الإِحياءِ، والصّاغانيّ فِي التَّكْمِلَة. (وعَمَلُه أَنْ يُفرِّقَ بينَ الرَّجلِ وأَهلِه، ويُبْصِّرَ الرَّجلَ بعُيُوب أَهلِه) ، قَالَه سُفْيَان، ونقلَه عَنهُ الأَزهريّ.

وَالَّذِي فِي الإِحياءِ فِي آخِرِ بَاب الكَسْب والمَعاشِ، نَقْلاً عَن جَمَاعة من الصَّحَابة: أَن زَلَنْبُورَ صاحِبُ السُّوقِ، وبَسببه لَا يَزالون يَخْتَصِمون، وأَنَّ الَّذِي يَدْخُل مَعَ الرَّجل إِلى أَهله يرُيد العَبَثَ بهم فاسْمُه دَاسِمٌ. قَالَ: وَمِنْهُم ثَبْر، والأَعْور، ومِسْوَطٌ. فأَما ثَبْرٌ فَهُوَ صاحبُ المصائب الَّذِي يأْمر بالثُّبور وشَقِّ الجُيُوب. وأَمّا الأَعور فَهُوَ صاحِبُ الزِّنَا يأْمُرُ بِهِ. وأَمّا مِسْوطٌ فَهُوَ صاحبُ الكَذِب. فهِؤلاءِ الخمسةُ إِخوةٌ من أَولادِ إِبليسَ.

قلْت: وَقد ذكر المصنِّفُ شَيْطانَ الصلاةِ والوضوءِ: خَنْزَبٌ والوَلْهَانُ.

قَالَ شَيخنَا: وهاذا مبنيّ على أَن إِبليسَ لَهُ أَولاٌ حَقِيقَة مَا هُوَ ظاهرُ الآيةِ، والخلافُ فِي ذالك مشهورٌ.