وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ. {وَرَسَ النَّبْتُ} وُرُوساً: اخْضَرَّ، حَكَاهُ أَبُو حَنِيفَةَ، رَحِمَهُ اللهُ تعالَى، عَن أَبي عَمْرٍ و، وأَنشد: فِي وَارِسٍ من النَّجِيلِ قد ذَفِرْ. ذَفِرَ أَي كَثُر، قَالَ ابنُ سِيدَه: لمْ أَسْمَعْه إلاّ هَا هُنَا، قَالَ: وَلَا فَسَّره غيرُ أَبي حَنِيفَة، رَحمَه الله. {ووَرِسَ الشَّجَرُ: أَوْرَقَ، لغةٌ فِي} أَوْرَسَ، نَقله ابنُ القَطّاع. وثَوْبٌ {وَرِسٌ، ككَتِفٍ،} ووَارِسٌ، {ومُورِسٌ،} ووَرِيسٌ: مَصْبُوغ {بالوَرْسِ. وأَصْفَرُ} وَارِسٌ، أَيّ شَدِيدُ الصُّفْرَة، بالَغُوا فِيهِ، كَمَا قَالُوا: أَصْفَرُ فاقعٌ. وجَمَلٌ وَارِسُ الحُمْرَةِ، أَي شَدِيدُهَا، وهذِهِ عَن الصّاغانِيّ. ورِمْثٌ {وَرِيسٌ: ذُو وَرْسٍ، قَالَ عبدُ اللهِ بنُ سُلَيْم:
(فِي مُرْتعَاتٍ رَوَّحَتْ صَفَريَّةٍ ... بنَوَاضِحٍ يَفْطُرْنَ غَيْرَ} وَرِيسِ)
[وس س]
{الوَسُّ: العِوَضُ، نَقَلَه الصّاغَانيّ، وكأَنّ الواوَ مُنْقَلبةٌ عَن الهَمزة، وَقد تَقَدّم عَن ابْن الأَعْرَابِيّ أَنّ الأَسِيسَ، كأَمِيرٍ، هُوَ العِوَضُ، وكذلكَ الحَدِيثُ رَبِّ أُسْنِى لِمَا أَمْضَيْت، أَيْ عَوِّضْنِي، مِن الأَوْسِ وَهُوَ التَّعْوِيضُ، فراجِعْه.} والوَسْوَاسُ: اسْمُ الشَّيْطَان، كَذا فِي الصّحاح، وَبِه فُسِّر قولُه تعالَى: مِنْ شَرِّ {الوَسْوَاسِ الخَنّاسِ. وقِيلَ: أَرادَ ذَا الوَسْواسِ، وَهُوَ الشَّيْطَانُ الَّذي} يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ الناسِ. وقِيلَ فِي التَّفْسِير: إِنَّ لَهُ رَأْساً كرَأْسِ الحَيَّةِ يَجْثِمُ على القَلْبِ، فَإِذا ذَكَرَ العَبْدُ اللهَ خَنَسَ، وَإِذا تَرَك
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute