الأَساس: تقولُ: اسْتخْرَاجُ المُعَمَّى مَتْعَبَةٌ للْخَوَاطر، وأَتْعَبَ فلانٌ نفْسه فِي عَملٍ يُمَارسُه، إِذا أَنْصَبَهَا فيمَا حَمَّلهَا وأَعْمَلَهَا فِيهِ، وأَتْعَبَ الرَّجُلُ رِكَابَه، إِذا أَعْجَلَهَا فِي السَّوْقِ أَوِ السَّيْرِ الحَثيث (و) فِي الأَسَاس: منَ المَجَازِ (أَتْعَبَ العَظْمَ: أَعْتَبَهُ بَعْدَ الجَبْرِ) ، أَيْ جَعَلَ لَهُ عَتَباً، وَهُوَ العِيدَانُ المَعْرُوضَةُ على وَجْه العُود، وسيأْتي، وبَعِيرٌ مُتْعَبٌ: انْكَسَرَ عَظْمٌ من عظَامِ يَدَيْه أَو رِجْلَيْه ثمَّ جُبرَ فَلم يَلْتَئِمْ جَبْرُه، ثمَّ حُمِلَ عَلَيْهِ فِي التَّعَبِ فوقَ طاقَته فَتَتَمَّمَ كَسْرُهُ، قَالَ ذُو الرَّمة:
إِذَا نَالَ منْهَا نَظْرَةً هِيضَ قَلْبُهُ
بِهَا كانْهِيَاض المُتْعَبِ المُتَتَمِّمِ
وَمن هَذَا قولُهم: عَظْمٌ مُتْعَب، (و) من المَجَاز أَيضاً: أَتْعَبَ (إِنَاءَهُ) وَقَدَحَه (: مَلأَهُ) ، فَهُوَ مُتْعَبٌ، يُقَالُ: أَتْعِب العَتَادَ وَهَاته، أَيِ امْلإِ القَدَحَ الكَبِيرَ، وبَنُو فُلانٍ يَشْرَبُونَ المَاءَ المُتْعَب أَيِ المُعْتَصَرَ منَ الثَّرَى.
(و) أَتْعَبَ (القَوْمُ: تَعَبَتْ مَاشِيَتُهُمْ) ، عَن الزَّجَّاجِ.
وممَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
المَتَاعِبُ: الوِطَابُ المَمْلُوءَةُ، نَقله الصاغانيّ.
[تغب]
: (التَّغْبُ: القَبِيحُ والرِّيبَةُ) ، قالَ المُعَطَّلُ الهُذَلِيُّ:
لَعَمْرِي لَقَدْ أَعْلَنْتَ خرْقاً مُبَرَّأً
منَ التَّغْبِ جَوَّابَ المَهَالك أرْوَعَا
أَعْلَنْتَ: أَظْهَرْتَ مَوْتةُ، والتَّغْب: القَبِيحُ والرِّيبَةُ، الوَاحدةُ تَغْبَةٌ، وقَدْ تَغَبَ يَتْغَبُ.
(و) التَّغَبُ (بالتَّحْرِيك: الفَسَادُ) وَفِي بعض الأَخبار: لَا تُقْبَلُ شَهَادَةُ ذِي تَغْبَة. هُوَ الفَاسدُ فِي دينه وعَمَله وسُوءِ أَفْعَاله، (و: الهَلاكُ) ، وتَغبَ الرَّجُلُ يَتْغَبُ تَغَباً فَهُوَ تَغبٌ: هَلَكَ فِي دِين أَوْ دُنْيَا، وكَذالكَ الوَتَغُ (و: الوَسَخُ والدَّرَنُ والقَحْطُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute