على مِثَال شَعبان، ووَبِصان، على مِثَالِ شَقِرانٍ؛ وقالَ: وَهُوَ الصَّحيح.
قالَ أَبُو إسْحاق: وسُمِّي بذلكَ لوَبِيصِ السّلاحِ فِيهِ، أَي بَرِيقُه.
قلْتُ: ومَرَّ للمصنَّفِ فِي وَبَصَ: ووَبِصان، ويُضَمُّ، شَهْرُ رَبيعٍ الآخِرِ. ومَرَّ لنا هُنَاكَ أنَّ الصَّاغانيَّ صَحَّح مَا فِي بعضِ نسخِ الجَمْهرةِ لأنَّ وَبَص وبَصٌ بمعْنًى واحِدٍ، على مَا ذُكِرَ، فإنَّ محلَّه ب ص ص، وَقد أَشَرْنا بذلكَ هُنَاكَ.
(و) فِي التَّهْذيبِ: (بَصَنَّى، محرَّكةً مُشَدَّدَةَ النُّونِ: ة مِنْهَا السُّتورُ البَصَنِّيَّةُ) ، وليسَتْ بعَربيَّةٍ.
قلْتُ: وَقد تقدَّمَ أنَّها بالقُرْبِ من ميرزون، وكِلْتاهُما تُعْمَلُ فِيهَا السُّتورُ، لكنَّ البَصَنِّيّة أَعْلَى وأَفْخر، وكأَنَّها هِيَ الَّتِي تُعْرَفُ الآنَ ببصنى بالضمِّ تُكْتَبُ بالصادِ وبالسِّين، ونُسِبَ إِلَيْهَا هَكَذَا بصنويُّ وبسنويُّ، وَقد تُزادُ الواوُ قبْلَ السِّين أَو الصَّاد، وَهِي مَدينَةٌ جَلِيلةٌ قبل الرُّومِ فِي حوزَةِ حِمايَةِ آلِ عُثْمان، خلَّدَ اللَّهُ تعالَى مُلْكَهم إِلَى آخِرِ الزَّمان بحقِّ سَيِّد ولدِ عَدْنان.
[بطن]
: (البَطْنُ) مِن الإنْسانِ وسائِرِ الحيوانِ مَعْروفٌ (خِلافُ الظَّهْرِ، مُذَكَّرٌ) .) وحَكَى أَبو حاتِمٍ عَن أَبي عبيدَةَ: أَنّ تأْنِيثَه لُغَةٌ كَمَا فِي الصِّحاحِ، فاقْتِصار المصنِّفِ على التّذْكيرِ تَقْصيرٌ.
قالَ ابنُ بَرِّي: شاهِدُ التَّذْكيرِ فِيهِ قَوْلُ ميَّةَ بنتِ ضِرارٍ:
يَطْوي إِذا مَا الشُّحُّ أَبْهَمَ قُفْلَهبَطْناً من الزادِ الخبيثِ خَمِيصاوحكَى سِيْبَوَيْه قَوْلَ العَرَبِ: ضُرِبَ عبدُ اللَّهِ بَطْنُه وظهْرُه، وضُرِبَ زيدٌ البطنُ والظهْرُ، وقالَ: يَجوزُ فِيهِ الرَّفْعُ والنَّصْبُ، وَقد ذَكَرْناه فِي ظ هـ ر.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute