للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَفِي اللسانِ عَن ابنِ الأَعْرَابيّ: النَّبِيثُ: ضَرْبٌ من سَمَكِ البَحرِ.

قلت: وسيأْتي فِي آخر هَذَا الْبَاب، عَنهُ أَيضاً، أَنه اليَنْبِيثُ، بِتَقْدِيم التّحتيّة على المُوَحَّدَة، وتقدّم أَيضاً فِي بنث مَا يتعلّق بِهِ، فراجِعْه، فإِمّا أَنّ أَحَدَهما تَصْحِيفٌ عَن الآخر أَو لُغتانِ.

[نثث]

: ( {نَثَّ الخَبَرَ} يَنُثُّه) ، بالضّمّ، ( {ويَنِثُّه) ، بِالْكَسْرِ،} نَثًّا، إِذا (أَفْشَاهُ) .

{والنَّثُّ: نَشْرُ الحَدِيثِ، وَقيل: هُوَ نَشْرُ الحديثِ الَّذِي كَتْمُهُ أَحَقُّ من نَشْرِه، ويُرْوَى قولُ قَيْسِ بنِ الخَطِيمِ الأَنْصَاريّ:

إِذا جَاوَزَ الإِثْنَيْنِ سِرٌّ فإِنّه

} بنَثَ وتَكْثِيرِ الوُشاةِ قَمِينُ

ورَجُلٌ {نَثّاثٌ} ومِنَثٌّ. عَن ثَعْلَب.

وَفِي التّهْذِيب: أَما قَوْلك: نَثَّ الحديثَ {يَنُثُّه} نَثًّا، فَهُوَ بضمّ النُّون لَا غيرُ، وذالك إِذا أَذَاعَه. وَفِي حديثِ أُمِّ زَرْعٍ: (لَا {تَنُثُّ حَديثَنا} تَنْثِيثاً) {النثُّ كالبَثِّ. تَقول: لَا تُفْشِي أَسرارنَا، وَلَا تُطْلِعُ الناسع على أَحوالِنا.

} والتَّنْثِيثُ مصدر تُنَثِّثُ، فأَجراه على {تَنُثُّ. ويروى بالباءِ الموحّدة.

ثمَّ إِن شيخَنا أَنكر على المصنِّف إِتْيَانَ مضارعِ هاذا الفعلِ بالوَجهينِ، وذكرَ أَن الجَوْهَرِيّ اقْتَصَرَ على الضّمّ كابنِ مالكٍ وَغَيره، وأَن لَيْسَ للمصنِّف فِيهِ مُسْتَنَدٌ، مَعَ أَن الوَجهينِ مذكورانِ فِي اللِّسَان والمُحْكَم وَغَيرهمَا، وأَيُّ مُسْتَنَدٍ أَعظمُ مِنْهُمَا؟

(و) نَثَّ (الجُرْحَ: دَهَنَه) ، كمَث (وذالك الدُّهْنُ} نِثَاثٌ، ككِتَابٍ) .

(و) فِي التهْذِيب: ثَنْثَنَ، إِذا رَعَى الثِّنَّ، و ( {نَثْنَثَ) إِذا (عَرِقَ) عَرَقاً (كَثِيراً) .

} ونَثَّ العَظْمُ {نَثًّا: سالَ وَدَكُهُ.

(و) } نَثْنَثَ (الزِّقُّ) إِذا (رَشَحَ) مَا فِيه من السَّمْن ( {كنَثَّ} يَنِثُّ) ،