وقالَ الأصْمَعِيُّ: تَلَهْيَعَ فِي كَلامِهِ: إِذا أفْرَطَ وتَبَلْتَعَ ودخَلَ مَعْبَدُ بنُ طَوْقٍ العَنْبَريّ على أميرٍ، فأحْسَنَ، فلمّا جلَسَ تَلَهْيَعَ فِي كَلامِه، فقالَ لَهُ: يَا مَعْبَدُ مَا أظْرَفَكَ قائِماً، وأمْوَقَكَ جالِساً: قالَ إنّي إِذا قُمْتُ جَدَدْتُ، وَإِذا جَلَسْتُ هَزَلْتُ.
وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: رَجُلٌ لَهَعٌ، مُحَرَّكَةً، ولَهِيعٌ كأمِيرٍ: مُسْتَرْسِلٌ إِلَى كُلِّ أحَدٍ، وَقد لَهِعَ كفَرِحَ، كَمَا فِي العَيْنِ.
واللَّهِيعُ أيْضاً: الحَدِيدُ فِي مُضِيِّه، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ عَن اللَّيْثِ.
[ليع]
{اللِّيعُ، بالكَسْرِ، أهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللِّسانِ، ولذَا كَتَبَه بالحُمْرَة تَقْلِيداً للصاغانِيّ، والجَوْهَرِيُّ قد أشارَ إِلَى هَذَا الحَرْفِ فِي لوع حَيْثُ قالَ: وَقد لاعَ يَليعُ، فأشارَ إِلَى أنَّه واوِيٌّ ويائيٌ، وتَبِعَه صاحِبُ اللِّسانِ فِي عَدَمِ إفْرادِه لهُ فِي تَرْكِيبٍ على حِدَةٍ، وهوَ: اسمُ ع، وَفِي الرَّوْضِ للسُّهَيْلِيِّ: اسمُ طَرِيق، قالَ: وأنْشَدَ قاسِمُ بنُ ثابِتٍ: كأنَّهُنَّ إذْ وَرَدْنَ} لِيعا نَوّاحَةٌ مُجْتابَةٌ صَدِيعا {ولَيْعَةُ الجُوعِ، بالفَتْحِ: حُرْقَتُه كاللَّوْعَةِ، يُقَالُ:} لاعَهُ الجُوعُ لَوْعَةً، ولَيْعَةً، أَي: أحْرَقَهُ.
وقالَ الأزْهَرِيُّ فِي تَرْجَمَة هوع: {لِعْتُ بالكَسْرِ،} لَيَعاناً، وهِعْتُ هَيَعاناً: ضَجِرْتُ، {ألاعُ وأهاعُ، هَكَذَا نَصُّه، وهوَ يدُلُّ على أنَّ الحَرْفَ واويٌّ، وأنَّ أصْلَه لَوَعانٌ وهوعانٌ، ويَشْهَدُ لَهُ أيْضاً قَوْلُ ابنِ بُزُرْجَ الّذِي سَبَقَ ذِكْرُه فِي لوع.
} والمِلْيَاعُ بالكَسْرِ: السَّرِيعَةُ العَطَشِ منَ الإبِلِ أَو الّتِي تَقْدَم
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute