عَنهُ من غيرِ مَرَضٍ.
{وأَقْهاهُ الشيءُ عَن الطَّعامِ: كَفَّه عَنهُ أَو زَهَّدَه فِيهِ.
} وقَهِيَ عَن الشَّرابِ وأَقْهَى عَنهُ: تَرَكَه.
وعَيْشٌ {قاهٍ: خَصِيبٌ، يائيٌّ واوِيٌّ.
} والقَهةُ: مِن أَسْماءِ النَّرجسِ؛ عَن أبي حنيفةَ.
قالَ ابنُ سِيدِه: على أنَّه يحتملُ أنْ يكونَ ذاهِبُها واواً وَهُوَ مَذْكُورٌ فِي موْضِعِهِ؛ وقولُ أبي الطَّمَحان يَذْكرُ نِساءً:
فأَصْبَحْنَ قد أَقْهَيْن عنِّي كَمَا أَنْت
حِياضَ الإمدَّانِ الهِجانُ القَوامِحُأَي ذَهَبَتْ شَهْوَتهنَّ عنِّي.
[قهو]
: (و {القَهْوَةُ: الخَمْرُ) .) يُقالُ: سُمِّيَت بذلكَ لأنَّها} تُقْهِي شارِبَها عَن الطَّعامِ، أَي تَذْهبُ بِشَهْوتِه؛ كَمَا فِي الصِّحاح.
وَفِي التَّهذيبِ: أَي تُشْبِعُه.
قُلْت: هَذَا هُوَ الأصْلُ فِي اللُّغَةِ ثمَّ أُطْلِقَت على مَا يُشْرَبُ الآنَ مِن البُنِّ لثمَرِ شَجَرٍ باليَمَنِ، تقدَّمَ ذِكْرُه فِي النونِ يُقْلَى على النارِ قَلِيلاً ثمَّ يدُقُّ، ويُغْلَى بالماءِ وَقَد سَبَقَ لي فِي خُصُوصِ ذلكَ تَأْلِيفٌ لَطِيفٌ سَمَّيْته تُحْفَة بَني الزَّمن فِي حُكْم {قَهْوَةِ اليَمَنِ، وَلَهُم فِي حلِّها وحرمَتِها وطَبائِعِهَا وَخَواصِّها أَقْوالٌ بسَّطت غالِبَها فِيهِ.
(و) القَهْوَةُ: (الشَّبْعَةُ المُحْكَمَةُ) ؛) قيلَ: وَبِه سُمِّيَت الخَمْر قَهْوَةً لأنَّها تشبعُ شارِبَها.
(و) تُطْلَقُ على (اللَّبنِ المَحُضِ) لأنَّه يُدَارُ كَمَا تُدارُ القَهْوَةُ، أَو هُوَ مَقْلوبٌ القَوْهَةَ لبَياضِ لَوْنِهِ؛ وَقد تقدَم. (} كالقِهَةِ، كعِدَةٍ) ، ويُحْتَمَلُ أَنْ يكونَ ذاهِبُها واواً، وَقد تقدَّم.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute