وقَد يَرَادُ بالأَيَّامِ: العُقُوباتُ والنِّقَمُ، وبِهِ فَسَّرَ بَعْضٌ قوْلَهُ تعَالى: {وَذكرهمْ بأيام الله} . وقالُوا: اليَوْمُ {يَوْمُكَ، يُرِيدُونَ التَّشْنِيعَ وتَعْظِيمَ الأَمْرِ. ولَقِيتُهُ} يَوْمَ يَوْمٍ، حَكَاهُ سِيبَوَيْهِ، وقالَ: مِنَ العَرَبِ مَنْ يَبْنِيهِ، ومْنُهمْ مَنْ يَضِيفُهُ، إِلَّا فِي حَدِّ الحَالِ، أَو الظَّرْفِ.
[يهم]
( {اليَهَم) ، مُحَرَّكَةً: الجُنُونُ) ، قالَ رُؤْبَةُ:
(أَوْ رَاجِزٌ فِيهِ لَجَاجٌ} ويَهَمْ ... )
(و) مِنْهُ ( {الأَيْهَمُ) ، وَهُوَ: (مَنْ لَا عَقْلَ لَهُ ولَا فَهْمَ) كالأهْيَمِ. (و) الأَيْهَمُ: (الحَجَرُ الأمْلَسُ) . (و) أيْضًا: (الجَبَلُ الصَّعْبُ) الطَّوِيلُ، الَّذِي لَا يُرْتَقَى، وَقِيلَ: هوَ الذِي لَا نَبَاتَ فِيهِ. (و) أَيْضا: (الأصَمُّ) مِنَ النَّاسِ، وأنْشَدَ الأزْهَرِيُّ:
(كَأَنِّي أُنَادِي أَوْ أُكَلِّمُ} أَيْهَمَا ... )
(و) أيْضًا: (البَرِّيَّةُ) ، حَكَى ابنُ جِنِّي: بَرٌّ أَيْهَمُ: لَا يُهْتَدَى لَهُ، ولَيْسَ لَهُ مُؤَنَّثٌ. (و) أَيْضا: (الشُّجَاعُ) الذِي لَا يَنْحَاشُ لِشَيْءٍ، كَذا فِي التَّهْذِيبِ، وَفِي المُحْكَمِ: هُوَ: الجَرِيءُ الذِي لَا يُسْتَطَاعُ دَفْعُهُ. ( {والأَيْهَمَانِ، عِنْدَ أهْلِ البَادِيَةِ: السَّيْلُ، والجَمَلُ الهَائِجُ الصَّؤُولُ) ، يُتعَوَّذُ مِنْهُمَا، وهُما: الأعْمَيَانِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ عنِ ابنِ السِّكِّيتِ، وقَدْ جَاءَ فِي الحَدِيثِ: " كانَ النَّبِي
، يَتَعَوَّذُ مِنَ} الأَيْهَمَيْنِ ". وقالَ أبُو زَيْدٍ: أنتَ أشَدُّ وأَشْجَعُ مِنَ الأَيْهَمَيْنِ، وهُمَا: الجَمَلُ المٌ غْتَلِمُ والسَّيْلُ، وَلَا يُقالُ لأحِدِهِمَا:! أَيْهَمُ،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute