أَي شَيْءٌ يَسِيرٌ، وليسَ بالْكَثِيرِ، قالَ: والطُّهْلَةُ أَيْضا: بَقْلَةٌ نَاعِمَةٌ، قالَ: وطَهْيَلَ الرَّجُلُ: أَكَلَهَا. والطِّهْئِلَةُ، والطِّهْلِئَةُ، بِكَسْرِهِما وتَقْدِيمِ الْهَمْزَةِ وتَأْخِيرِها، الأَخِيرَةُ عَن اللَّيْثِ، ويُقَالُ أَيْضا: الطَّهِيلَةُ، كسَفِينَةٍ: الأَحْمَقُ، الَّذِي لَا خَيْرَ فيهِ. وَأَيْضًا: مَا انْحَتَّ مِنَ الطِّينِ فِي الْحَوْضِ، ونَصُّ الْعُبابِ: مَا انْحَتَّ فيهِ مِنَ الحَوْضِ، بَعْدَ مَا لِيطَ. وذَكَرَ الجَوْهَرِيُّ فيهِ هُنا: ومَا فِي السَّماءِ طِهْلِئَةٌ، أَي سَحابَةٌ، الَّذِي فِي الصِّحاحِ: مَا عَلى السَّماءِ طِهْلِئَةٌ، أَي: شَيْءٌ مِنْ غَيْمٍ، وَهُوَ فِعْلِيَةٌ، وقالَ: إِنَّ هَمْزَهُ زائِدٌ، كَهَمْزِ الْغِرْقئِ، والْكِرْفِئِ، وَقد تَقَدَّما فِي الْهَمْزَةِ، والأَوْلَى ذِكْرُهُ أَي هَذَا الحَرْفِ، فِي الْمَوْضِعَيْنِ، لِمَا فِي هَمْزِهِ مِنَ الاِخْتِلَافِ فِي الزِّيادَةِ وعَدَمِها، أَمَّا زِيادَتُها فِي الثَّلاثَةِ فقد صَرَّحَ بهِ الْفَرَّاءُ، ونَقَلْنَاهُ فِي الهَمْزَةِ، وأَمَّا عَدَمُ زِيادَتِها فقد نُقِلَ عَن ابنِ جِنِّيٍّ، وَقد ذَكَرْنَاهُ فِي غ ر ق، مُطَوَّلاً، فراجِعْهُ إِنْ شِئْتَ.
[ط هـ م ل]
الطَّهْمَلُ: الَّذِي لَا يُوجَدُ لَهُ حَجْمٌ إِذا مُسَّ، عَن ابنِ عَبَّادٍ، وَأَيْضًا: الْمَرْأَةُ الدَّقِيقَةُ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، وفيهِ نَظَرٌ، لأَنَّ المَرْأَةَ الدَّقِيقَةَ هِيَ الطَّهْمَلَةُ بالْهَاءِ، عَن ابنِ عَبَّادٍ، وَهَذَا خِلَافُ صَنْعَتِهِ واصْطِلاحِهِ فَتَأَمَّلْ، والطَّهْمَلُ: الْجَسِيمُ الْقَبِيحُ الْخِلْقَةِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وهِيَ بِهَاءٍ، ومِنْهُ الحديثُ: وَقَفَتِ امْرَأَةٌ على عُمَرَ رَضِيَ اللهُ تعالَى عنهُ، فقالَتْ: إِنِّي امْرَأَةٌ طَهْمَلَةٌ. فُسِّرَ بالدَّقِيقَةِ، وبالْقَبِيحَةِ، والجَمْعُ طَهَامِلُ، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لِلْعَجَّاجِ: يُمْسِينَ عَن قَسِّ الأَذَى غَوَافِلَا يَنْطِقْنَ هَوْناً خُرَّداً بَهَالِلَا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute