وقيلَ: الإِحناقُ لكل شَيْء من الخُفِّ والحافِرِ، والمحنق من الحَمِيرِ: الضّامِرُ الّلاحق البَطن بالظاهرِ، وقالَ أَبو الهيثَمِ: المحنقُ: الضامِرُ، فَلم يُقَيِّدْ، وأَنشدَ: قد قالتِ الأَنْساغ للبَطْنِ الْحَقِى قِدْماً فآضَتْ كالفَنِيقِ المُحْنِقِ وإِبِل مَحانيق: ضمَّرٌ نَقَله الجوْهرِيُّ، وَمِنْه قولُ ذِي الرُّمَّةِ:
(مَحانِيقُ يَنْفُضْنَ الخِدامَ كأَنَّها ... نعامٌ وحادِيهِنَّ بالخَرْقِ صادِحُ)
هَكَذَا فَسَّره الأَصْمَعِيُّ، وقالَ ابْن سِيدَه: المحْنقُ من الإبلٍ: الضامِرُ من هِياجٍ أَو غَرْثٍ، وكذلِكَ خَيْلٌ مَحانِيق، وكأَنَّهم قد تَوَهَّمُوا واحِدَه مِحْناقاً، وَفِي التَّهْذِيبِ فِي تَرْجَمَة عقم قالَ خفافٌ:
(وخَيْل تَهادَى لَا هَوادَةَ بَينها ... شَهِدْتُ بمَدْلُوكِ المَعاقِم مُحْنِقِ)
وقالَ: المُحْنِق: هُوَ الضّامِرُ، وَقد تَقَدَّمَت الإِشارَةُ إِليه فِي تركيبِ ج م ق. وَفِي الأَساس: أَحْنَقَ الفَرَس وغيرُه: لَصق بصُلْبه ضُمْراً، وخَيْلٌ مَحانِقُ، ومَحانِيقُ. أَو إِبِلٌ مَحانِيقُ: سِمانٌ وَقد أَحْنَقَ البَعِيرُ: إِذا سَمنَ فجاءَ بشَحْم كَثِيرٍ، قَالَ الأَزْهَرِيُّ: هُوَ ضِدٌّ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: قالَ ابنُ بَرِّيٍّ: وَقد جاءَ حَنِيق بمَعْنَى مُحْنِقٍ، قَالَ المُفَضَّلُ النُّكْرِيّ:
(تَلاقَيْنا بغِينَةِ ذِي طُرَيْفٍ ... وبَعْضُهُمُ على بَعْض حَنِيقُ)
[ح وق]
{الحَوْقُ: الكَنْسُ وَقد} حُقْتُ البَيْتَ {أَحُوقُه} حوْقاً: إِذا كَنَسْتَه، قالَهُ الجَوْهَرِيُّ. والحَوْقُ: الدَّلكُ والتَّمْلِيسُ،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute