قَالَ ابنُ سِيدَه: وَاحِدُهَا دِهْرِسٌ ودُهْرُسٌ، فَلَا أَدْرِي لِمَ ثَبَتَت الياءُ فِي الدَّهارِيسِ ونقَل ابنُ الأَعْرَابِيّ الدَّراهِيسَ، أَيضاً. والدَّهْرَسُ: الخِفَّةُ والنَّشَاطُ، قالَ أَبُو عَمْرٍ و: يُقَال: ناقَةٌ ذاتُ دَهْرَسٍ، أَي ذاتُ خِفَّةٍ ونَشَاطٍ، وأَنشد: ذاتُ أَزَابِيَّ وذاتُ دَهْرَسِ
[د هـ م س]
الدَّهْمَسَةُ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ. وَقَالَ الفَرَّاءُ: هُوَ السِّرَارُ، كالرَّهْمَسَةِ، عَن ابنِ عَبَّادٍ. والدَّهْمَسَةُ: المُسَاوَرَةُ والبَطْشُ. وَفِي التَّهْذِيبِ: قَالَ أَبو تُرَابٍ: سمِعْتُ شَبَانَةَ يَقُولُ: هَذَا: أَمْرٌ مُدَهْمَسٌ ومُدَغْمَسٌ، ومُنَهْمَسٌ، أَي مَسْتُورٌ، وَقد تقدَّم.
[د ي س]
{الدَّيْسُ، أَهملَه الجَوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللِّسَانِ، وَقَالَ الصّاغَانِيُّ فِي آخرِ مادّة دوس الدَّيْسُ: الثَّدْيُ، عِرَاقِيَّةٌ لَا عَرَبِيَّةٌ. قلتُ: فإِذا كانَتْ ليستْ بعَرَبِيَّةٍ فَمَا فائدةُ اسْتِدْرَاكِهَا على الجَوْهَرِيِّ الَّذِي شَرَطَ فِي كِتَابِه أَلاّ يَأْتِيَ فِيهِ إِلَاّ بِمَا صَحَّ عِنْدَه، وكأَنَّه قلَّدَ الصَّاغَانِيَّ فِيمَا أَوردَه. فتأَمَّلْ.} ودِيسَانُ، بالكَسْرة: بهَرَاةَ نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ أَيضاً. قلْت: وَذكره الزَّمَخْشَرِيُّ أَيضاً فِي المُشْتَبِه، ونَسَب إِليهَا رَجُلاً من المُتَأَخِّرِينَ مِمَّنْ حَدَّثَ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute