للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فقُلْت لَهُ: عَبُّودٌ أَيُّ شيْءٍ هُوَ؟ قَالَ: جَبَلٌ بالشامِ فلَعلَّكَ يَا ابنَ الزَّانِية خَرِيت فِيهِ أَيضاً. فضحِكتُ وقُلْت: مَا خَرِيتُ فِيهِ وَلَا رأَيْتُه. فانصرفْتُ وأَنا أَضحك من قَوْله.

وهَبُّودٌ أَيضاً: فَرَسٌ لعُقْبَةَ بن سياج.

[هبرد]

: (ثَرِيدَةٌ هِبْرِدَانَةٌ) ، أَهمله الجوهريُّ، وَقَالَ الأَزهريّ: أَ (بارِدَةٌ) ، هاكذا تَقولُه العَرَبُ بكسرِ الأَولِ والثالِث وسُكون الثَّانِي، وَقيل: (مُصَعْنَبَةٌ مُسَوَّاةٌ مُلَمْلَمَةٌ) ، وهاذا عَن الصاغانيّ، وكَأَنّ: مِبْرِدَانَة، إِتْبَاعٌ.

[هجد]

: (الهُجُودُ) ، بالضّمّ، (: النَّوْمُ) ، هَجَدَ القَوحمُ هُجُوداً: نَامُوا، والهاجِدُ: النَّائِم، (كالتهجُّد) ، فِي الصِّحَاح: هَجَدَ، وتَهَجَّد، أَي نَامَ لَيْلاف، وهَجَدَ وتَهَجَّدَ أَي سَهِرَ، وَهُوَ من الأَضداد. (و) الهاجِدُ، والهَجُود. (بالفَتْح: المُصَلِّي بالليْلِ) و (ج) هُجُودٌ، (بالضَّمِّ) ، هُوَ جَمْعُ هاجِدٍ كواقِفٍ ووُقُوفٍ، (وهُجَّدٌ) كرُكَّعٍ، قَالَ مُرَّةُ ابنُ شَيْبانَ:

أَلَا هَلَكَ امْرُؤٌ قَامَتْ عَلَيْه

بِجَنْبِ عُنَيْزَةَ البَقْرُ الهُجُودُ

وَقَالَ الحُطَيْئَةُ:

فَحَيَّاكِ وُدٌّ مَا هَدَاكِ لِفِتْيَةٍ

وخُوصٍ بِأَعْلَى ذِي طُوَالَةَ هُجَّدِ

(وتَهَجَّدَ: استَيْقَظَ) للصلاةِ أَو غيرِهَا، وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز: {وَمِنَ الَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ} (سُورَة الْإِسْرَاء، الْآيَة: ٧٩) أَي تَيَقَّظْ بالقُرْآن، وَهُوَ حَثٌّ لَهُ فِي إِقامةِ صلاةِ الليلِ المَذْكورة فِي قولِه تَعَالَى: {قُمِ الَّيْلَ إِلَاّ قَلِيلاً} (سُورَة المزمل، الْآيَة: ٢) كَذَا فِي البصائر، (كَهَجَّدَ) تَهْجِيداً (، ضِدٌّ) ، قَالَ ابنُ الأَعرابيّ: هَجَّدَ الرجُلُ، إِذا صَلَّى بالليلِ، وهَجَّدَ، إِذَا نَامَ بالليلِ، وَقَالَ غيرُه: وهَجَّد، إِذا نَامَ، وذالك كُلُّه فِي آخِرِ الليْلِ. قَالَ الأَزهريّ: وَالْمَعْرُوف