للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أهْلُ عُمَانَ عَرَبٌ اسْتَنْبَطُوا، وأَهْلُ البَحْرَيْنِ نَبَطٌ اسْتَعْرَبُوا. وعِلْكُ الأَنْبَاطِ: هُوَ الكَامَانُ المُذَابُ، يُجْعَلُ لَزُوقاً لِلْجُرْحِ. والنَّبْطُ: المَوْتُ، حَكَاهُ ثَعْلَبٌ. هُنَا أَوْرَدَه صاحِبُ اللّسَان، أَوْ صَوابُهُ النَّيْط، بالياءِ التَّحْتِيَّة، كَمَا يَأْتِي للمُصَنّف. ونَبَطٌ، مُحَرَّكَةً: جَبَلٌ، نَقَلَه الصّاغَانِيّ.

واسْتَنْبَطَهُ، واسْتَنْبَطَ مِنْهُ عِلْماً وخَيْراً ومَالاً: اسْتَخْرَجَهُ، وَهُوَ مَجازٌ.

والاسْتِنْبَاطُ: قَرْيَةٌ بالفَيّوم. والنِّبَاط، بالكَسْرِ: اسْتِنْبَاطُ الحَدِيثِ واسْتِخْرَاجُه. قَالَ المُتَنَخّل:

(فإِمّا تَعْرِضِنَّ أُمَيْمَ عَنِّي ... ويَنْزِعْكِ الوُشَاةُ أُولُو النِّباطِ)

[ن ث ط]

النَّثْطُ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ. وَقَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: هُوَ غَمْزُك الشَّيْءَ بِيَدِكَ عَلَى الأَرْضِ حَتَّى يَثْبُتَ ويَطْمَئِنَّ، وهُوَ الصَّحِيحُ، وقَدْ نَثَطَهُ، أَيْ غَمَزَهُ بِيَدِهِ.

والنَّثْطُ: النَّبَاتُ نَفْسُه حِينَ يَصْدَعُ الأَرْضَ ويَظْهَرُ.

والنَّثْطُ: سُكُونُ الشَّيْءِ، كالنُّثُوطِ، بالضَّمِّ، وقَدْ نَثَطَ نَثْطاً ونُثُوطاً.

وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: النَّثْطُ: الإِثْقَالُ، وَمِنْه خَبَرُ كَعْبِ الأَحْبَار: إنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ لَمّا مَدَّ الأَرْضَ مادَتْ، فثَنَطَهَا بالجِبَال أَي شَقَّها فصَارَت كالأَوْتَادِ لَهَا.

ونَثَطَها بالآكامِ فَصارَتْ كالمُثْقِلاتِ لَهَا الكَلِمَة الأُولَى بِتَقْدِيمِ الثّاءِ على النّون، والثّانِيَةُ بِتَقْدِيمِ النُّونِ عَلَى الثّاءِ.

قَالَ الأَزْهَرِيّ: فَرقَ ابنُ الأَعْرَابِيّ بَيْنَ الثَّنْطِ والنَثْطِ، فجَعَلَ النَّثْطَ شَقّاً، وجَعَلَ النَّثْطَ إِثْقَالاً، وهما حَرْفَانِ غَرِيبَانِ، وَلَا أَدْرِي أَعَرَبِيّانِ أَمْ دَخِيلانِ والنَّثْطُ: خُرُوجُ النَّبَاتِ