للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وكُلُّ مَازُوِّقَ وزُيِّنَ، فقد زُخْرِفَ. وَقَالَ ابنُ أَسْلَمَ: الزُّخْرُفُ: مَتَاعُ البَيْتِ. والمُزَخْرَفُ: المُزَين، قَالَ العَجَّاج:)

يَا صَاحِ مَا هَاجَ العُيُونَ الذُّرَّفا مِنْ طَلَلٍ أَمْسَى تَخَالُ المُصْحَفَا رُسَومَهُ والمُذْهَبَ المُزَخْرَفَا وزَخْرَفَ الكلامَ: نَظَمَهُ. وتَزَخْرَفَ الرَّجُلُ: إِذا تَزَيَّنَ. والزُّخْرُفُ: طائرٌ، وَبِه فَسَّرَ كُرَاعٌ بَيْتَ أَوْسٍ السابِقَ.

ز خَ ف

زَخَفَ، كَمَنَعَ، زَخْفاً، بالفَتْحِ، وَزَخِيفاً، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، واللَّيْثُ، وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ: أَي فَخَرَ وتَكَبَّرَ، نَقَلَهُ عَن الأَصْمَعِيِّ، وَقَالَ: أَظُنُّ زَخَفَ مَقْلُوباً عَن فَخَزَ. وَقَالَ الخَارْزَنْجِيُّ، فِي تَكْمِلَةِ العَيْنِ: الزَّخِيفُ: مِثْلُ الجَخِيفِ: وَهُوَ الكِبْرُ، والفَخْرُ، والزَّهْوُ. وَهُوَ زَاخِفٌ، ومِزْخَفٌ، كمِنْبَرٍ، قَالَ المُعَطَّلُ الهُذَلِيُّ، يُخَاطِبُ عَامِرَ بن سَدُوسٍ الخُنَاعِيَّ:

(وأَنْتَ فَتَاهُمْ غَيْرَ شَكٍّ زَعَمْتَهُ ... كَفَى بِكَ ذَا بَأْوٍ بِنَفْسِكَ مِزْخَفَا)

والتَّزْخِيفُ فِي الْكَلَامِ: الإِكْثَارُ مِنْهُ، عَن ابنِ عَبَّادٍ. فِي النَّوَادِرِ المُثْبَتَةِ عَن الأَعْرَابِ: الشَّوْذَقَةُ والتَّزْخِيفُ: أَخْذُكَ مِن صَاحِبِكَ بِأَصَابِعِكَ الشَّيْذَقَ قَالَ الأَزْهَرِيُّ: أَما الشَّوْذَقَةُ فمُعْرَّبٌ، وأَما التَّزْخِيفُ، فأَرْجُوا أَن يكونَ عَرَبِيّاً صَحِيحاً. وتَزَحَّفَ الرَّجُلُ: إِذا تَحَسَّنَ وتَزَيَّنَ، عَن ابنِ عَبَّادٍ.