للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عُصِرَ قَبْلَ أَن يَنْضَجَ فَوَرِمَ وَلم تَخرُج بَيضَته. وَهُوَ الجُرْح العَمِد.

والعَمُود: قَضِيبُ الحَدِيد.

وَفِي كَلَامهم: أَعْمَدُ مِن كَيْلٍ مُحِقَ، ورُوِيَ عَن أَبي عُبيد: مُحِّقَ، بِالتَّشْدِيدِ. مَعْنَاهُ هَل أَزِيدُ على أَن مُحِقَ كَيْلِي.

وَقَول أَبي جَهْلٍ فِي بَدْر: (أَعْمَدُ مِن سَيِّدِ قَتَلَه قَومُه) ، أَي هَل زَاد على هاذا؟ أَي هَل كَانَ إِلّا هاذا، أَي أَنَّ هاذا لَيْسَ بعارٍ، ومُراده بذالك أَن يُهَوِّن على نَفْسِه مَا حَلَّ بِهِ من الهَلَاكِ، قَالَ ابنُ ميَّادَ، وَنسبه الأَزهريُّ لِابْنِ مُقْبِل:

تُقَدَّمُ قَيْسٌ كُلَّ يَوْمِ كَرِيهَةٍ

ويُثْنَى عَلَيْهَا فِي الرَّخَاءِ ذُنُوبُها

وأَعْمَدُ من قومٍ كَفَاهُمْ أَخُوهُمُ

صِدَامَ الأَعَادِي حَيْثُ فُلَّتْ نُيوبُها

يَقُول: زِدْنَا على أَن كَفَيْنَا إِخْوَتَنَا.

وعَمُودانُ: اسْم مَوضِع، قَالَ حاتِم الطائِيُّ:

بَكَيْتَ وَمَا يُبْكِيكَ مِن دِمْنَةٍ قَفْرِ

بِسُقْفٍ إِلى وادِي عَمُودَانَ فالغَمْرِ

وَعَن اللَّيْث: عُمْدَانُ: اسمُ جَبَل أَو موضعٍ قَالَ الأَزهريُّ: أُراه أَراد: غُمْدَانَ، بالغين فصَحَّفه كتَصْحِيفِه يَوْم بُعث.

وعِمْدَانُ، بِالْكَسْرِ: موضِعٌ، ذَكره ابنُ دُرَيْد. وَذُو يَعْمِدَ كيَضْرِب قَرْيَةٌ باليَمَنِ. هاكذا ضَبَطَها التقيُّ الفاسِيّ، قَالَ: كَانَ بهَا بطَّال بنُ أَحمَدَ الركبيّ أَحدُ محدِّثِي اليَمَن، وشارِحُ البُخَارِيِّ.

[عمرد]

: (العَمَرَّدُ، كعَمَلَّسٍ: الطَّوِيلُ مِن كلِّ شيْءٍ، كالعُمْرُودِ) ، بالضّمّ، يُقَال: سَبْسَبٌ عَمَرَّدٌ: (طَوِيلٌ) عَن ابْن الأَعرابيِّ، وأَنشد:

فقَامَ وَسْنَانَ وَلم يُوَسَّدِ

يَمْسَحُ عَيْنَيْهِ كفِعْلِ الأَرْمَد