للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

كالعِرَبْضِ. كقِمْطْرٍ، فِيهِنّ. أَمّا فِي الأَوَّل فقَدْ نَقَلَهُ ابنُ دُرَيْدٍ. وَفِي الثَّانِي نَقَلَه الجَوْهَرِيّ، وَفِي الثَّالث نَقَلَه الصّاغَانِيّ فِي العَبَابِ وَفِي التَّكْمِلَة، وأَنْشَد لرُؤْبَةَ: إِنَّ لَنَا هَوّاسَةً عِرَبْضَا نَرْدِي بِهِ ومِنْطَحاً مِهَضَّا قَالَ ابنُ عَبّادٍ: العِرْباضُ: المِرْتاجُ الَّذِي يُلْزَق خَلْفَ البَابِ مِمّا يَلِي الغَلَقَ. أَبو نُجِيْحٍ، العِرْباض بن سَارِيَة السُّلَمِيُّ، تُوُفِّيَ سنةَ خَمْسٍ وسَبْعِينَ. العِرْبَاضُ الكِنْدِيّ: صَحابِيّان، وَهَذَا الأَخِيرُ لَمْ أَرَ ذِكْرَه فِي المَعَاجم. العِرَبْضُ كقِمَطْرٍ: العَرِيضُ. وَبَينهمَا الجِنَاسُ المُصَحَّف. يُقَالُ: شَيْءٌ عِرَبْضٌ، أَي عَرِيضٌ، نَقَلَه الصّاغَانِيّ. قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: العُرَابِضُ. كعُلَابِطٍ: الغَلِيظُ الشَّدِيدُ من النّاس، كَمَا فِي العُبابِ.

[عرض]

العَرُوضُ، كصَبُورٍ: مَكَّةُ والمَدِينَةُ، شَرَّفَهُمَا اللهُ تَعالَى وَمَا حَوْلَهما، كَمَا فِي الصّحاح، والعُباب، والمُحْكَم، والتَّهْذِيب، مُؤَنَّثٌ، كَمَا صَرَّح بِهِ ابْن سِيدَهْ ورُوِيَ عَن مُحَمَّدِ بنِ صَيْفِيّ الأَنْصَارِيِّ، رَضِيَ اللهُ عَنهُ أَنَّ رَسُولَ اللهُ صَلَّى الله عَلَيْهِ وسلَّم خَرَج يَوْمَ عاشُوراءَ وأَمَرَهُم أَن يُؤْذِنُوا أَهْلَ العَرُوض أَنْ يُتِمُّوا بَقِيَّةَ يَوْمِهِم. قيل: أَرادَ مَنْ بأَكْنَافِ مَكَّةَ والمَدِينَةِ. وقَوْله: مَا حَوْلهما داخِلٌ فِيهِ اليَمَنُ، كَمَا صَرَّحَ بِهِ غَيْرُ وَاحِد من الأَئمَّة، وَبِه فَسَّروا قَوْلَهُم: اسْتُعْمِلَ فُلانٌ على العَرُوضِ، أَي مَكَّةَ والمَدِينَةِ واليَمَنِ وَمَا حَوْلَهُمْ. وأَنْشَدُوا قَولَ لَبِيدٍ:

(وإِنْ لَمْ يَكُنْ إِلَاّ القِتَالُ فإِنَّنَا ... نُقَاتِلُ مَا بَيْنَ العَرُوضِ وخَثْعَمَا)