للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ثَقَبَ القَدَّاحُ عَيْنَهُ لِيُخْرِجَ المَاءَ النازِلَ، وَثَقَّبَ الحلَمُ الجِلْد فَتَثَقَّبَ، وتَثَقَّبَ الجِلْدِ إِذَا ثَقَّبَهُ الحَلَمُ، وإِهَابٌ مُتَثَقِّب وَفِيه ثَقْبٌ وثُقْبةٌ وثُقُوبٌ وثُقَبٌ، ويُقَالُ: ثَقَبَ الزَّنْدُ يَثْقُبُ ثُقُوباً إِذَا سَقَطَتِ الشَّرَارَةُ، وأَثْقَبْتُهَا أَنَا إِثْقَاباً، وزَنْدٌ ثَاقِبٌ هُوَ الَّذِي إِذَا قُدِحَ ثَارتْ نَارُهُ، ومِن المَجَازِ: حسَبٌ ثَاقبٌ، إِذَا وُصِفَ بِشُهْرَتِهِ وارْتِفَاعِهِ، قَالَه اللَّيْثُ، وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: حَسَبٌ ثَاقبٌ: نعيِّرٌ مُتَوَقِّدٌ، وعِلْم ثاقِبٌ، مِنْه.

ومِنَ المَجَازِ: ثَقَّبَ عُودُ العَرْفَجِ: مُطِرَ فَلَانَ عُودُهُ، فإِذا اسْوَدَّ شَيْئا قيل: قد قَمِلَ، فإِذَا زَادَ قَلِيلاً قيل: قد أَدْبَى، وَهُوَ حِينَئذ يَصْلُحُ أَنْ يُؤْكَلَ، فإِذا تَمَّتْ خُوصَتُهُ قيل: قد أَخْوَصَ، (و) فِي التَّنْزِيلِ العَزِيزِ: {وَمَآ أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ النَّجْمُ الثَّاقِبُ} (الطارق: ٢، ٣) أَي (المُرْتَفِعُ على النُّجُومِ) والعَرَبُ تَقول لِلطَّائِرِ إِذَا حَلَّقَ بِبَطْنِ السَّمَاءِ قد ثَقَبَ، وَفِي الأَساس: وثَقَّبَ الطَّائِرُ: حَلَّقَ كَأَنَّه يَثْقُبُ السُّكَاكَ، وَهُوَ مَجَازٌ، وَقَالَ الفَرَّاءُ: الثَّاقبُ: المُضِيءُ (أَوْ) هُوَ (اسْمُ زُحَلَ) وكُلُّ ذَلِك جَاءَ فِي التَّفْسيرِ، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) .

[ثلب]

: (ثَلَبَه يَثْلِبهُ) ثَلْباً مِن بَابِ ضَرَبَ (: لَامَهُ وعَابَهُ) وصَرَّحَ بِالعَيْبِ، وَقَالَ فِيهِ، وتَنَقَّصَهُ، قالَ الرَّاجِزُ:

لَا يُحْسِن التَّعْريضَ إِلَاّ ثَلْبَا

وَقيل: الثَّلْب: شِدَّةُ اللَّوْم والأَخْذُ بِاللِّسَان (وَهِي المَثْلَبَةُ) بفَتْحِ اللَاّمِ (وتُضَمُّ اللَاّمُ) وجَمْعُهَا المَثَالبُ وَهِي العُيُوبُ، وَمَا ثَلَبْتُ مُسْلِماً قَطُّ، ومَالَكَ تَثْلِبُ النَّاسَ وتَثْلِمُ أَعْرَاضَهُمْ، وَمَا اشْتَهَى الثَّلْبَ، إِلَاّ مَنْ أَشْبَهَ الكَلْبَ، وَمَا عَرَفْتُ فِي فلَانِ مَثْلَبَةً، وفُلَانٌ مَثْلُوبٌ وذُو مَثَالِبَ، ومَا أَنْتَ إِلاّ مِثْلَبٌ، أَي عَادَتُكَ الثَّلْبُ: وَمَثَالِبُ الأَميرِ والقَاضِي: مَعَايِبُهُ.