وَهَكَذَا فعلَه صاحبُ اللِّسان أَيْضا.
[ن هـ ق]
النّهْقُ بالفَتْح: طائِر طويلُ الرِّجْلَين والمِنْقار والرّقَبة، أغْبَرُ، وَهِي النّهْقَة. والنّهْق: نباتٌ كالجِرْجير. قَالَ الجوهريّ: أَو بالتّحريك هُوَ الجِرْجيرُ البَرّيّ. قَالَ الأزهريّ: هَكَذَا سَمَاعي من العَرب، وَقد رأيتُه فِي رياضِ الصَّمّان، وَكُنَّا نأكلُه مَعَ التّمْرِ، وَفِي مَذاقِه حمْزَةٌ وحَرارة، ويُسمّى الأيْهُقان، وَأكْثر مَا ينْبُت فِي قِربانِ الرّياضِ. ونَهَقَ الحِمارُ، كضرَب، وسمِعَ وَقَالَ ابنُ سيدَه: وَأرى ثعْلَباً قد حَكى نهِقَ، أَي: بالكَسْرِ، قَالَ: ولستُ مِنْهُ على ثِقَة، وفاتَه: نهَقَ، كنَصَر، فقد نقلَه ابنُ سيدَه عَن اللِّحيانيّ، والصاغانيّ عَن الفارابيّ، وَأَبُو حيّان فِي البَحْر، والجَلالُ فِي الهَمْع، وابنُ القَطّاع، وَفِيه قُصورٌ من المُصنِّف غريبٌ نَهيقاً كأمير ونُهاقاً بالضمِّ: صوَّت. وَقَالَ اللّيثُ: هُوَ النّهيقُ، فَإِذا كرّره واشتدّ يُقال: أخذَه النُهاقُ. وَقَالَ الأصمعيّ: النّاهِقان: عظْمانِ شاخِصانِ من ذِي الحافِرِ فِي مجْرَى الدّمْع. قَالَ يعْقوب: ويُقال لهُما: النّواهِقُ أَيْضا. قَالَ النابِغَة الجَعْديّ رَضِي اللهُ عَنهُ:
(بِعاري النّواهِق صَلْتِ الجَبي ... نِ يسْتَنُّ كالتّيس ذِي الحُلَّبِ)
أَو النّاهِق: مَخرَج النُّهاق من حَلقِه. كَمَا فِي الصّحاح. وَج: النّواهق. قَالَ فِي التّهْذيب: النّواهِق من الخَيْل والحُمُر: حَيْثُ يخْرُج النُّهاق من حلْقِه. وأنشَد للنَّمِر بن تَوْلَب:
(وأخْرجَ سهْماً لَهُ أهزَعا ... فشكَّ نواهِقَه والفَما)
وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: النَّهْق، والتّنْهاق بفَتْحِهما:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute