حَجْمٌ، وذالك أَوثَرُ لَهَا، وأَنشدَ:
ساقاً بَخَنْداةً وكَعْباً أَدْرَمَا
والكِعَابُ فِي قَول الشّاعر:
رَأَيْتُ الشَّعْبَ من كَعْبٍ وكانُوا
من الشَّنَآنِ قد صارُوا كِعَابَا
قَالَ الفارسيّ: أَرادَ أَنّ آراءَهم تَفرّقت وتَضادَّتْ، فَكَانَ كلُّ ذِي رأْيٍ مِنْهُم قَبِيلاً على حِدَتِهِ، فلذالك قَالَ: صَارُوا كِعاباً.
وَفِي الأَساس: فِي الحَدِيث: (نَزَلَ القُرْآنُ بلسانِ الكَعْبَيْنِ) : كَعْبِ بْنِ لُؤَيَ من قُرَيْشٍ، وكَعْبِ بْنِ عَمْرٍ و، وَهُوَ أَبو خُزَاعَةَ، قَالَه أَبو عُبَيْد عَن ابْنِ عبّاسٍ، رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا. قَالَ شيخُنا: وَنَقله الجَلال فِي الإِتْقان والمُزْهِر.
وأَبُو مُكَعِّبٍ الأَسديُّ، مشدّد الْعين، من شعرائِهم، وَقيل: إِنّهُ أَبو مُكْعِتٍ، بتَخْفِيف الْعين وبالتَّاءِ الْمُثَنَّاة الفَوْقيّة وسيأْتي ذكره.
[كعثب]
: (الكَعْثَبُ) ، والكَثْعَبُ: (الرَّكَبُ الضَّخْمُ) ، المُمْتَلِىءُ، الناتِىء. قالَ:
أَرَيْتَ إِنْ أُعْطِيتَ نَهْداً كَعْثَبَا
(و) الكَعْثَبُ: (صاحِبَتُهُ) ، أَي: الرَّكَبِ، يُقَالُ: امْرَأَةٌ كَعْثَبٌ، وكَثْعَبٌ أَي: ضَخْمَةُ الرَّكَبِ، يَعني الفَرْجَ.
(وتَكَعْثَبَت العَرَارَةُ) ، بِفَتْح الْعين المُهْمَلَة، وَهِي نَبْتٌ: (تَجَمَّعَتْ واسْتَدارَتْ) .
قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: يُقَالُ: لِقُبُل المَرْأَةِ: هُوَ كَعْثَبُهَا، وأَجَمُّها، وشَكْرُها. قَالَ الفَرّاءُ: وأَنشدَني أَبو ثَرْوانَ:
قالَ الجَوَاري: مَا ذَهَبْتَ مَذْهَبَا
وعبْنَنِي ولَمْ أَكُنْ مُعَيَّبَا
أَرَيْتَ إِنْ أُعْطِيتَ نَهْداً كَعْثَبَا
أَذَاك أَمْ نُعْطيكَ هَيْداً هَيْدَبَا
أَراد بالكَعْثَبِ: الرَّكَبَ الشاخصَ المُكْتَنزَ، والهَيْدُ الهَيْدَبُ: الّذِي فِيهِ