للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَقَالَ مْدرِكٌ الجَعْفَرِيُّ: هُوَ العَبَجَة؛ جاءَ بهما فِي بَاب الْكَاف وَالْجِيم.

[عثج]

: (العَثْج) بِفَتْح فَسُكُون، (ويُحَرَّك: الثَّعْج) ، بِتَقْدِيم الثّاءِ على الْعين، وَقد تَقدّم، (و) هُوَ (الْجَمَاعَة من النّاس) فِي السَّفر، (كالعُثْجَةِ، بالضَّمّ) ، مِثَال الجُرْعَة، وَقيل: هما الْجَمَاعَات. وَفِي تَلْبيةِ بعضِ العَرب فِي الجاهِليّة:

لاهُمَّ لَوْلَا أَنّ بَكْراً دُونَكَا

يَعْبُدكَ النّاسُ ويَفْجُرونَكَا

مَا زَالَ مِنَّا عَثَجٌ يَأْتونَكا

وَيُقَال: رأَيْت عَثْجاً وعَثَجاً من النّاس: أَي جَماعةً. وَيُقَال للجَماعة من الإِبلِ تَجْتَمِع فِي المَرْعَى: عَثَجٌ قَالَ الرّاعِي يَصِف فَحْلاً:

بَنَاتُ لَبُونِهِ عَثَجٌ إِليه

يَسُفْنَ اللِّيتَ مِنْه والقَذَالا

قَالَ ابْن الأَعرابيّ: سأَلت المُفضَّلَ عَن هاذا البيتِ، فأَنشد:

لم تَلْتَفِتْ لِلِداتِهَا

ومَضَتْ على غُلَوائِهَا

فَقلت: أُريد أَبْيَنَ من هاذا. فأَنشأَ يَقُول:

خُمْصانةٌ قَلِقٌ مُوَشَّحُها

رُؤدُ الشَّبَابِ غَلَا بِهَا عَظْمُ

يَقُول: مِن نَجَابَةِ هاذا الفَحْلِ سَاوَى بَنَاتُ اللَّبُون من بَنَاتِه قَذَالَه لحُسْن نَبَاتِهَا.

(و) العَثْج والعَثَج: (القِطْعَة من اللَّيْلِ) . يُقَال: مَرَّ عَثْجٌ من اللَّيْل وعَثَجٌ، أَي قِطْعَةٌ.

(وعَثَجَ يَعْثِج) عَثْجاً وعَثِجَ بِالْكَسْرِ كِلَاهُما (: أَدامَ) ، وَفِي نُسْخَة: أَدْمَن (الشُّرْبَ شَيْئا بعدَ شيْءٍ) .

(والعثْجَجُ: الجَمعُ الكثيرُ) .