وكُنْتَ إِذَا انْعَمْتَ فِي النَّاسِ نِعْمَةً
سَطَوْتَ عَلَيْهَا قَابِضاً بِشِمَالِكَا
وَقَالَ شَمِرٌ: هُوَ يُجَرْدِبُ ويُجَرْدِمُ مَا فِي الإِنَاءِ، أَيْ يَأْكُلُهُ ويُفْنِيهِ، (فَهوَ جَرْدَبَانُ) بالفَتْح (وجُرْدُبَانُ) بِالضَّمِّ وَهَذِه عَن ابنِ دريدٍ (وجَرْدَبِيٌّ كجَعْفَرِيَ (ومُجَرْدِبٌ) على صِيغَة اسْم الْفَاعِل، قَالَ الشَّاعِر:
إِذَا مَا كُنْتَ فِي قَوْمٍ شَهَاوَى
فَلَا تَجْعَلْ شِمَالَكَ جَرْدَبَانَا
رُوِيَ بالفَتْح، وَقَالَ بعضُهم: جُرْدُبَانَا، أَيْ بِالضَّمِّ، ورَوَى الغَنَوِيُّ:
فَلَا تَجَعْلَ شِمَالَكَ جَرْدَبِيلَا
قَالَ: مَعْنَاهُ أَنْ يأْخُذَ الكِسْرَةَ بِيَده اليُسْرَى، ويَأْكُلَ بِيَدِه اليُمْنَى، فإِذا فَنِيَ مَا فِي يَدِ القَوْمِ أَكَلَ مَا فِي يَدِه اليُسْرَى، ويقالُ: رَجُلٌ جَرْدَبِيلٌ إِذا فَعَلَ ذَلِك (وجَرْدَبَانُ: مُعَرَّبُ كَرْدَهْ بَانْ) بِالْكَسْرِ (أَيْ حَافِظُ الرَّغِيفِ) ، وَهُوَ الَّذِي يَضَعُ شِمَالَه على شيءٍ يكونُ على الخِوَانِ كَيْلَا يَتَنَاوَلَهُ غيرهُ (أَو الجَرْدَبَانُ، والجَرْدَبِيُّ: الطُّفَيْلِيُّ) مَجَازاً، لِنَهْمَتِهِ وإِقْدَامِهِ.
(والجِرْدَابُ، بالكَسْرِ: وَسَطُ البَحْرِ، مُعَرَّبُ) كِرْدَبَ قَالَه ابنُ الأَعرابيّ:
[جرسب]
: (ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
الجَرْسَبُ: الطَّوِيلُ، عَن الأَصمعيّ، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) ، وقَدْ أَهْمَلَه الجوهريُّ والصاغانيُّ.
قُلْتُ: وَهُوَ مَقْلُوب الجَسْرَب.
[جرشب]
: (جَرْشَبَ) الرَّجُلُ: (هُزِلَ) ، مَبْنِيًّا لِلْمَفْعُولِ، (أَوْ مَرِضَ ثُمَّ انْدَمَلَ) ، وَكَذَلِكَ: جَرشَمَ.
(و) جَرَشَبَتِ (المَرْأَةُ) إِذَا (وَلَّتْ وَبَلَغَتِ الهَرَمَ) قالَه ابنُ شُمَيْل، وجَرْشَبَتِ المَرْأَةُ، إِذا بَلَغَتْ أَرْبَعِينَ (أَو خَمْسِينَ) إِلى أَن تَمُوتَ، وامرأَةٌ جَرْشَبِيَّةٌ، قَالَ الشَّاعِر: