(و) الفَقْحة (: رَاحَةُ اليَدِ، كالفَقَاحَةِ) يَمانِيَة، شُمِّيَت بذالك، لاتّساعها، (و) الفَقْحَة: (مِنْدِيلُ الإِحرامِ) ، يمانيَة.
(وتَفَاقَحُوا) ، إِذا (جَعَلُوا ظُهورَهُم إِلى ظُهورِهِم) ، كَمَا تَقول: تَقَابَلوا وتظَاهَروا.
(وَهُوَ مُتَفَقِّحٌ للشَّرِّ) ، أَي (متهَيِّىءُ) لَهُ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
فقَّحَ الشَّجَرُ: انْشقَّتْ عُيونُ وَرَقهِ وبدَتْ أَطرافُه.
وعَلى فُلانٍ حُلّةٌ فُقَّاحِيّة، وَهِي على لَوْنِ الوَرْدِ حينَ هَمّ أَن يَتفتّحَ.
[فلح]
: (الفَلحُ، محرّكَةً، والفَلَاحُ: الفَوْزُ) بِمَا يُغْتبَط بِهِ وَفِيه صَلاحُ الْحَال. (والنَّجاةُ، والبَقاءُ فِي) النّعيم، و (الخَيرِ) . وَفِي حَدِيث أَبي الدّحداح (بشَّرك اللَّهُ بخَير وفَلَحٍ) أَي بَقَاءِ وفَوْزٍ، وَهُوَ مقصورٌ من الفَلاح، وَقَوْلهمْ: لَا أَفْعَلُ ذالك فَلاحَ الدّهْرِ، أَي بقاءَه. وَقَالَ الشَّاعِر:
ولاكنْ لَيس فِي الدُّنْيَا فَلَاحُ
أَي بقاءٌ، وَفِي (التَّهْذِيب) عَن ابْن السِّكّيت: الفَلَحُ والفَلاحُ: البقاءُ، قَالَ الأَعشى:
وَلَئِن كنّا كقَوْمٍ هَلَكوا مَا لِحَيَ يَا لَقَومٍ مِنْ فَلَحْ
وَقَالَ عَديّ:
ثمَّ بعدَ الفَلَاحِ والرُّشدِ والإِ
مَّةِ وَارَتْهُم هُنَاكَ القُبورُ
وَقَالَ الأَضبطُ بن قُرَيعٍ السَّعْديّ:
لكلِّ هَمَ من الهُمُومِ سَعَهْ
والمُسْيُ والصُّبْحُ لَا فَلَاحَ معَهْ
يَقُول: لَيْسَ مَعَ كرِّ اللّيلِ والنّهَارِ بقاءٌ. وَفِي حَدِيث الأَذان: (حَيَّ على الفَلَاح) ، يَعْنِي هَلُمَّ على بَقاءِ الخَير. وَقيل: أَسْرِعْ إِلى الفَوزِ بالبقاءِ الدّائمِ. وَقَالَ ابنُ الأَثير: وَهُوَ من أَفلَحَ، كَالنَّجَاح من أَنجَحَ، أَي هَلُمُّوا إِلى