للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(بَاب الذَّال)

(الذَّال) المُعْجَمَة مِن الحُرُوف المَجْهورة واللِّثَوِيَّةِ، هِيَ والثاءُ المثلّثة والظاء المُشَالة فِي حَيِّزٍ واحِدٍ. قلت: وَلذَا أُبْدِلَت من المُثلَّثة فِي تَلَعْذَم الرجُلُ إِذَا تَلَعْثَمَ. وَقَالُوا: أُبْدِلتْ أَيضاً من الدالِ المُهْمَلة فِي قَوْله تَعَالَى: {فَشَرّدْ بِهِم} (سُورَة الْأَنْفَال، الْآيَة: ٥٧) وسيأْتي فِي محلّه.

أَبذ

: {أُبَّذَةُ، كَقُبَّرَة: بُلَيْدَةٌ بالأَنْدَلُس. هاكذا ضَبطه الذهبيُّ وابنُ رَافع وغيرُهُما، والمُصَنِّف ذَكَرَه بالدَّالِ المُهْمَلَة، وَقد تَقدَّم.

(فصل الْهمزَة مَعَ الذَّال الْمُعْجَمَة)

أَخذ

: (} الأَخْذ:) خِلافَ العَطَاءِ، وَهُوَ أَيضاً (التَّنَاولُ) ، كَمَا فِي الصِّحَاح والمصباح والأَساس، وَقَالَ بعضُهم: الأَخْذُ: حَوْزُ الشيْء. وَقَالَ آخَرُونَ: هُوَ فِي الأَصْلِ بمعنَى القَهْرِ والغَلَبةِ، واشتَهَر فِي الإِهلاكِ والاستِئصالِ. {أَخذَه} يَأْخُذُه {أَخذاً: تَناوَلَه.} والإِخْذُ، بِالْكَسْرِ، الاسْمُ، وإِذا أَمرْتَ قُلتَ: {خُذْ، وأَصْلُه اؤْخُذْ، إِلاّ أَنهم استَثْقَلُوا الهمزتين فحَذَفُوهما تَخْفِيفًا، وَقَالَ ابنُ سِيدَه: فلَمَّا اجْتَمَعَتْ هَمزتانِ، وكَثُرَ استعمالُ الكَلمةِ، حُذِفَت الهمزَةُ الأَصْلِيَّةُ، فَزَالَ الساكِنُ، فاسْتُغْنِيَ عَن الهَمْزَةِ الزَائِدَةِ، وَقد جَاءَ على الأَصْلِ: فَقيل اؤُخُذْ، وكذالك القولُ فِي الأَمْر من أَكلَ وأَمَرَ وأَشْبَاهِ ذالك، وَيُقَال: خُذ الخِطَامَ،} وخُذْ بِالخِطَامِ، بمَعْنًى، ( {كالتَّأْخَاذِ) ، تَفْعَالٌ من الأَخْذ، وأَنشد الجَوْهَريُّ للأَعْشَى:

لَيَعُودَنْ لِمَعَدَ عَكْرَةً

دَلَجُ اللَّيْلِ} وتَأْخَاذُ المِنَحْ